أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، السيدة جميلة المصلي، أن القطاع التعاوني أحد الحلول المناسبة التي يمكن المراهنة عليها للتمكين الاقتصادي للمرأة ببلدنا. مشددة في كلمتها باللقاء الإعلامي الوطني بمناسبة اليوم العالمي للتعاونيات، صباح اليوم الثلاثاء بمقر كتابة الدولة، على قدرة القطاع التعاوني على تعبئة المرأة القروية من خلال الاعتراف بخبراتها ومهاراتها الحرفية (نماذج دور الصانعة) بغض النظر على المستوى التعليمي.

واعتبرت السيدة المصلي، أن التكتل في إطار تعاوني فرصة للمرأة من أجل تحقيق الادماج الاجتماعي من خلال البرامج المواكبة (محو الأمية، ريادة الأعمال..).

وقالت السيدة كاتبة الدولة خلال هذا اللقاء المنظم تحت شعار “التعاونيات النسوية رافعة للتنمية المستدامة”، إن الحضور القوي للمرأة في المجالات ذات العلاقة بالتنمية المستدامة في القطاع التعاوني (98% من تعاونيات الأركان و91 % من تعاونيات المواد الغذائية والمنتجات المجالية72% للطباعة،…) تؤكد انخراطها الفاعل في المساعي الوطنية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ونوهت السيدة المصلي، بالارتفاع المهم في عدد التعاونيات بالمغرب من حوالي 15000 تعاونية سنة 2015 الى حوالي 20000 نهاية سنة 2017. بمعدل ارتفاع يقدر بحوالي 33% خلال سنتين فقط.

وأفادت السيدة المصلي بأنه من مجموع التعاونيات بالمغرب إلى حدود 2017، تشكل النساء 29 بالمائة من مجموع أعضائها، (146 ألف و368 متعاونة من أصل 504 ألف و715 متعاونة ومتعاون). فيما بلغ عدد التعاونيات النسائية 2677 تعاونية.

وعلى الصعيد الجهوي، أشارت كاتبة الدولة إلى أن ما بين 40 و55% هي نسبة النساء المتعاونات ضمن مجموع أعضاء التعاونيات بالجهات الجنوبية الثلاث العيون –الساقية الحمراء. كلميم-واد نون. الداخلة-واد الذهب.

ومن حيث العمل التعاوني كثقافة وقدرته على تعبئة المواطنين عموما، قالت السيدة المصلي، ” يوجد في المغرب حوالي 600 ألف متعاون”، وهو ما يعني أن أن 1.76%من مجموع سكان المغرب متعاونين، ومنبهة إلى أنه رقم أقل بكثير من المعدل العالمي للتعاون الذي هو 16.66 %، أي أن كــــل 1 من 6 من سكان العالم متعاون. (حسب الحلف التعاوني الدولي)

وأضافت السيدة المصلي، أن %5 من الساكنة النشيطة بالمغرب متعاونين، وهو نصف المعدل العالمي لمساهمة التعاونيات في التشغيل العالمي الذي هو %10 (حسب الحلف التعاوني الدولي) .

وأمام هذه المؤشرات، أكدت السيدة كاتبة الدولة على أهمية أن تكون ضمن الأولويات الاستراتيجية للقطاع، تشجيع جيل جديد من التعاونيات في القطاعات الحيوية، (مثل الخدمات الصحية- الخدمات المالية –الخدمات الاجتماعية- التعليم الخصوصي- التسويق…)، وكذا العمل على تشجيع صغار التجار والصناع والحرفيين على الانتظام في اطار تعاونيات واتحادات تعاونية.