حسن أطلس عضو المجلس الأعلى للقضاء:تربطني علاقة قرابة مع مرداس

خصصت العديد من المواقع الإلكترونية ،حيزا مهما من أعمدتها لخبر مقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس، خصوصا أن هذه الجريمة تعد سابقة من نوعها في عالم الجريمة بالمغرب ،والتي يتم فيها إستعمال الرصاص الحي في حق سياسي معروف ،و هو أمر غير مألوف عند المغاربة وهو ما جعل الصحافة والإعلام بمختلف أطيافه ،يخوض في تحليل وتتبع خيوط هذه الجريمة والاحاطة بها من كل جوانبها الظاهرة و الخفية، وقد اختارت بعض المواقع الإلكترونية الموجهة إستغلال هذا الحدث للطعن في انتخابات المجلس الأعلى للسلطة القضائية ،و محاولة ربطها بدور مرداس في حملة القضاة والمافيا و غير ذلك من الافتراأت العارية الصحة فخيوط هذه الجريمة لازالت لم تتضح بعد لأقوى جهاز بالمغرب والتحقيقات لازالت مستمرة لمعرفة الجاني الحقيقي و دوافعه ،والأدهى من هذا كله إستغلال هذه المواقع لزيارة أحد المسؤولين القضائيين لأسرة مرداس لتقديم التعازي كبقية كبار المسؤولين في الأحزاب الوطنية و مجلس المدينة وكبار رجال الدولة لتمرير رسالة ملغومة للرأي العام ، و من باب الأمانة المهنية اتصلنا بالسيد حسن أطلس عضو المجلس الأعلى للسلطة القضائية واستفسرناه حول علاقته بالمرحوم عبد اللطيف مرداس فأكد لناأنه بالفعل قد ذهب لمراسيم العزاء لأن هذا واجب بحكم علاقة القرابة لأنه ينتمي لنفس المنطقة التي ينتمي إليها البرلماني الراحل فكلاهما من مدينة ابن احمد و تجمعها علاقة صداقة و بخصوص رفضه أخذ صور أثناء مراسيم العزاء أكد لنا أيضا أنه لم يمنع أحد و إِنْ كان الظرف لا يسمح لأخذ الصور خصوصا و نحن نعزي و قلوبنا جد حزينة و مكلومة في فقدان عبد اللطيف مرداس بهذه الطريقة المشينة وأننا لسنا في فرح أو حفل لأخذ الصور التذكارية . ومن باب الأمانة المهنية اتصلنا برئيس الودادية الحسنية للقضاة وسألناه حول ما نشر بأحد المواقع الإلكترونية وعلاقة الودادية بالمرحوم مرداس و عن أن هذا الأخير كان يمول الحملات الانتخابية للقضاة المرشحين للمجلس الأعلى للسلطة القضائية فأكد لنا أن الودادية الحسنية للقضاة مجرد جمعية لا دخل لها في الانتخابات وأن مثل هذه الشائعات التي تريد الطعن في ثقة مؤسسة حظيت بثقة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي يسهر شخصيا على استقلالية القضاء ونزاهة أعضاء المجلس الأعلى للسلطة القضائية كما أنه يستغرب من علاقة وربط مقتل المرحوم مرداس بإنتخابات هذا المجلس والتي مرت في ظروف عادية جدا من جهة اخرى استغرب اغلب قضاة المملكة من نشر هذا المقال في هذا الظرف خصوصا مع إقتراب مراسيم تنصيب قضاة المجلس للسلطة القضائية مشككا في مصداقية هذه المواقع التي لم تكف يوماعن الطعن في هيبة ووقار قضاة المجلس الأعلى للقضاء قبل وبعد الانتخابات بإفتراأت و أكاذيب لا تمت لمصداقية الصحافة بصلة وأنها مجرد أقلام مأجورة تريد أن تضع لها إسم على الساحة الإعلامية الوطنية مستغلة إهتمام الرأي العام الوطني بكل ما يتعلق بالعدل والقضاء والركوب على هذا الحدث المأساوي الذي نستكره كباقي فعاليات المجتمع المدني مؤكدا أن العدالة ستتخذ مجراها للقبض على كل من تلطخت يده بدم المرحوم مرداس٠