جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
على امتداد ستة عشر يوماً متواصلة، يواصل أعوان الحراسة الخاصة بالمركز الصحي بتندرارة والمستشفى الإقليمي ببوعرفة اعتصامهم المفتوح، متحدّين قسوة البرد ومواجهةً لظلم يقولون إنه مورس عليهم بقرارات طرد تعسفية لا تستند إلى منطق ولا إلى قانون.
ورغم هشاشة أوضاعهم الاجتماعية، ورغم أن دخلهم البسيط كان يمثل شريان الحياة لأسر بأكملها، وجد هؤلاء العمال أنفسهم فجأة خارج أسوار عملهم بدعوى “عدم التوفر على مستوى السابعة إعدادي”، متجاهلين سنوات طويلة من الخدمة، والسهر، والحراسة، وتحمل المسؤولية، والالتزام الدائم بمتطلبات المرفق الصحي. سنوات من الجهد ضُربت عرض الحائط بقرار واحد، لم يراعِ الكرامة ولا العدالة الاجتماعية.
المعتصمون يؤكدون أن ما يتعرضون له اليوم ليس مجرد خلاف إداري، بل هو اعتداء صريح على حقهم في الشغل، وإجهاز على استقرار عائلات بأكملها. فهم يرون أن هذه الخطوة تفتح الباب أمام تعسفات جديدة تهدد فئات هشة تعيش على مورد بسيط لكنه شريف.
وفي اليوم السادس عشر، يواصل المحتجون رفع صوتهم، مطالبين بإنصاف يعيد لهم اعتبارهم وحقهم في العمل، ومصرّين على أن يستمر اعتصامهم حتى تتحقق العدالة التي يطالبون بها منذ أول لحظة.
