اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الأحد)، أن روسيا والاتحاد الأوروبي والصين «أعداء» للولايات المتحدة لأسباب عدة، وذلك عشية لقائه الأول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي غداً.
وقال ترمب في مقابلة أجرتها معه شبكة «سي بي إس» أمس: «أعتقد أن لدينا كثيراً من الأعداء. أعتقد أن الاتحاد الأوروبي عدو بسبب ما يفعلوه بنا في التجارة… روسيا هي عدو في بعض الجوانب. الصين عدو اقتصادي، بالتأكيد هي عدو. لكن هذا لا يعني أنهم سيئون، هذا لا يعني شيئاً. هذا يعني أنهم منافسون».
وأشار إلى أنه ليس لديه «توقعات كبيرة» بشأن القمة، مردفاً: «أنا ذاهب للقمة بتوقعات محدودة وليس توقعات كبيرة… أتوقع أن تسفر عن عدم حدوث أمر سيء، وربما بعض الأمور الجيدة». وفي حوار آخر سوف تذيعه شبكة أي تي في البريطانية غداً (الاثنين)، يعتقد ترمب أنه «من المرجح أن يتفق بصورة جيدة» مع بوتين.
وأعلن الرئيس الأميركي أنه قد يطلب من نظيره الروسي تسليم الولايات المتحدة 12 عنصراً في الاستخبارات الروسية اتهموا يوم الجمعة الماضي بقرصنة حواسيب الحزب الديموقراطي. وأجاب على سؤال عن هذا الأمر بالقول: «لم أفكر في ذلك. ولكن بالتأكيد سأطرح أسئلة في هذا الصدد، ولكن مجدداً، حصل هذا الأمر خلال رئاسة باراك أوباما».
واعتبر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون، اليوم عبر شبكة «إيه بي سي»، أن اتهام العناصر الروس «يعزز موقف» ترمب في القمة، لكنه نبّه إلى أن الروس يؤكدون أن «دستورهم يحظر تسليم مواطنين روس».
ولمح ترمب إلى أن الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه تعرض أيضاً لقرصنة روسية لكنه كان محمياً في شكل أفضل بإزاء الهجمات من دون تحديد مصدر تلك المعلومات. وأضاف: «أعتقد أن على الحزب الديموقراطي أن يشعر بالعار لتعرضه للقرصنة. حمايتهم كانت سيئة وقد جعلوا أنفسهم عرضة للقرصنة. لكنني سمعت أنهم (الروس) حاولوا أيضاً قرصنة الحزب الجمهوري. لكنه كان محمياً في شكل أفضل، وقد يكون ذلك خاطئاً».
وأفاد بولتون بأن الولايات المتحدة لا تتطلع «لنتائج ملموسة» من القمة، حيث قال: «طلبنا والروس وافقوا أنه سيكون (اجتماعاً) مفتوحاً. لا نتطلع لنتائج ملموسة».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب غادر بريطانيا في وقت سابق اليوم متوجهاً إلى العاصمة الفنلندية هلسنكي للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين.