مسنة تشتكي مدير مركز اجتماعي .. والأخير يردّ

oldwomen_664519901

اتهمت سيدة مسنة تدعى ربيعة درويش مدير المركز الاجتماعي عين عتيق بطردها من المركز بطريقة تعسفية، ناهيك عن تعرضها للضرب والإهانة اللفظية والجسدية على يد العاملين بالمركز، على حد تعبيرها.

وتقول درويش، في تصريح لجريدة أرض بلادي، إنه وبينما كانت تجلس على سريريها في إحدى الليالي أقبل عليها حراس المركز ليخبروها بضرورة المغادرة والتوجه إلى مكان ثان بدعوى أنها “تسبب لهم الإزعاج”، الأمر الذي رفضته درويش مبرزة أن قرارها كان سببا في تعرضها “للضرب والتعنيف النفسي والجسدي”، على حد قولها.

درويش التي تعيش بالمركز منذ عام 2013، سيدة مسنة مصابة بأمراض القلب وارتفاع الضغط الدموي، تقول إنها لا تملك أي مكان تلجأ إليه، موضحة أنها في اليوم الموالي لتعرضها للضرب حاولت إدارة المركز نقلها إلى مستشفى الرازي بدعوى أنها مختلة عقليا، وهو الأمر الذي رفضته قائلة: “رفضت بكل قواي مدافعة عن نفسي وأنا أحمل الراية المغربية في يدي وأنادي باسم جلالة الملك، فلم يفلحوا في تحقيق مرادهم”، بحسب تعبيرها.

وتشير درويش إلى أنها بعد أن رفضت كل المحاولات من أجل طردها من المركز، تم إخبارها بأنه سيتم إلحاقها بمركز اجتماعي جديد، قابلته بالرفض، إلا أن إدارة المركز تمكنت، في أحد الأيام، من نقلها خارجا وإغلاق جل الأبواب في وجهها، موضحة أنها اليوم لا ملاذ لها سوى الشارع.

محمد العربي، مدير المركز الاجتماعي عين عتيق، نفى كل ما نسب إليه من طرف السيدة المسنة، قائلا في تصريح لجريدة أرض بلادي: “لم نقم بطردها، بل هي من دخل في عدد من الخلافات مع عناصر الأمن داخل المؤسسة بسبب رغبتها في ممارسة التسول”.

ويتهمها العربي درويش بكونها كانت ترغب في الدخول والخروج من المركز بكل حرية دون أي مراقبة، ناهيك عن “استغلالها لوثائق المركز للتسول واستجداء عطف الناس”، بحسب قوله.

ويضيف العربي: “كل ما تم هو أننا أخبرناها بأن تحترم نظام الدخول والخروج داخل المؤسسة، فأي نزيل لما يغادر المركز، الإدارة هي من تتحمل المسؤولية إذا ما وقع له أي شيء خارجه، وبالتالي يجب أن تكون الإدارة على علم بتحركاتهم”، مبرزا أنه لم يتم طردها وإنما اقترح عليها أن يتم نقلها إلى مركز ثان حتى يتم تفادي كثرة الخلافات.

وأبرز المتحدث أنه بعد اجتماع للجنة تضم ضابط شرطة قضائية، تحت إشراف وكيل الملك وممثل عن التعاون الوطني وعدد من الأجهزة، تقرر نقل درويش إلى مركز الأمل، “إلا أنه لم يعجبها المكان نظرا لشروط الانضباط داخله”.