” نشاط بيئي بالمركز السوسيو ثقافي عثمان أوموسى بميدلت “

بقلم : علي باصدق
بطلب كتابي من رئيس جمعية شجرة لكل مولود لرئيس المجلس الجماعي لميدلت في موضوع طلب مغروسات لتزيين فضاء المركز ، تم تسجيل الطلب بمكتب الضبط للجماعة الترابية تحت رقم 1131 بتاريخ 13 مايو 2019 ، وبعد الموافقة والحصول على مغروسات متنوعة ، نظم المكتب المسير للجمعية مساء يوم الجمعة 17 مايو 2019 ، نشاطا بيئيا لفائدة بعض المنخرطين بالمركز ، حيث استهل النشاط البيئي بإعداد المحابق المعدة للغرس بفضاء مقهى المركز وبتقديم رئيس الجمعية لطريقة غرس الشتلات نظريا وعمليا ( من فك رباط المغروسات ووضعها في المحابق وردمها بالتربة والضغط جيدا على التربة لمنع تواجد فراغات هوائية وريها بعد ذلك…)
دام هذا النشاط زهاء ساعتين من الزمن حيث شارك جميع الحاضرين في عملية الغرس بحيوية ودينامية منقطعة النظير، وبصفة عامة لاقى هذا النشاط البيئي استحسانا وفرحة بدت على وجوه الأطفال المنخرطين لأن الجانب النظري لعملية الغرس تعزز وترجم ميدانيا وعمليا على مستوى التطبيق . إيمانا منا أن من طبيعة البشر وفطرتهم التي فطرهم الله عليها: أن يتأثروا بالمحاكاة والقدوة، أكثر مما يتأثرون بالقراءة والسماع، ولاسيما في الأمور العملية .
إن أسلوب التربية بالقدوة قد يكون أسلوبا أصليا مستقلا بذاته في إيصال كثير من الأخلاق للناشئة ، وقد يكون مكملا للوسائل الأخرى ومؤيدا لها، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الصحابة بالإفطار في رمضان يوم الفتح فتردد بعض الناس، ” فدعا بِقَدح من ماء فَرفَعه حتى نظر الناس إِلَيه ثم شرب ” (رواه مسلم :1114 ) ، فجمع بين القول والفعل، والجمع بين الأمرين مهم جدا. إن القدوة تترك آثارا قوية في نفس المقتدي أكثر مما يفعله القول والتفكير، وقد بات الناس في هذا العصر أحوج ما يكونون إلى الدعوة العملية، رغم كثرة وسائل الإعلام وانتشار المعارف والعلوم
بالمناسبة لايسع المكتب المسير للجمعية إلا أن يتقدم بالشكر الجزيل لرئيس الجماعة الترابية لميدلت على التلبية غير المشروطة للطلب المقدم إليه في شأن المغروسات المومأ إليها أعلاه .
مراسلة / سلمات : أرض بلادي