تقدم ملموس في إعادة إعمار منازل زلزال الحوز وبرامج السكن تكشف عن مؤشرات اقتصادية واجتماعية مشجّعة

جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي -و.م.ع

كشفت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، خلال جلسة برلمانية اليوم الاثنين، عن مستوى متقدم في ورش إعادة بناء المنازل المتضررة من زلزال الحوز الذي هزّ البلاد في 8 شتنبر 2023. وقد بلغ عدد المساكن التي اكتمل تشييدها، إلى غاية 10 نونبر الجاري، ما مجموعه 53 ألفاً و648 منزلاً.

وأوضحت الوزيرة أن 53 ألفاً و374 مسكناً وصل إلى مرحلة تسلّم الهياكل، فيما بلغ 55 ألفاً و175 منزلاً مرحلة الانتهاء من الأساسات. كما أشارت إلى أن لجان الدراسة المختصة صادقت على 58 ألفاً و945 رخصة بناء مخصّصة لهذا الورش الوطني.

وفي سياق آخر، قدمت المسؤولة الحكومية معطيات حول برنامج الدعم المباشر للسكن، مبرزةً أن عدد المستفيدين وصل إلى 75 ألفاً و760 مواطناً. وقد استفاد 62% من دعم بقيمة 70 ألف درهم، بينما استفاد 38% من دعم يصل إلى 100 ألف درهم. كما ارتفع المعدل الشهري لعدد المستفيدين بنسبة 39% ليبلغ 3818 مستفيداً شهرياً مقابل 2749 خلال سنة 2024.

وأشارت المنصوري إلى أن هذا البرنامج ساهم في سد الخصاص السكني بعدد من المدن التي لم تستفد بشكل كافٍ في البرامج السابقة، مثل فاس (13%)، سطات (3%)، الجديدة (4%)، بنسليمان (3.5%)، وجدة (3%) وبركان (2.6%).

وعلى المستوى الاقتصادي، سجلت الوزيرة تحسناً في مؤشرات مرتبطة بالقطاع، من ضمنها ارتفاع مبيعات الإسمنت بـ 11.29%، وزيادة حجم القروض الموجهة للسكن بـ 3% وللمنعشين العقاريين بـ 4.5%. كما تجاوزت مساهمة المقاولات الصغرى عتبة 80% داخل هذا الورش، إلى جانب إحداث 74 ألف منصب شغل في قطاع البناء والأشغال العمومية.

وبخصوص برنامج “مدن بدون صفيح”، أكدت المنصوري أنه مكّن إلى حدود نونبر 2025 من تحسين ظروف عيش 373 ألفاً و927 أسرة، وإعلان 62 مدينة ومركزاً حضرياً خالية من السكن غير اللائق. ومن المرتقب أن تُدرج مدينتا السمارة والعيون ضمن هذه اللائحة خلال الشهر الجاري.

وأضافت الوزيرة أن مقاربات جديدة مكّنت من تسريع وتيرة معالجة دور الصفيح، خصوصاً مع إشراك القطاع الخاص في عمليات إعادة الإسكان. ونتيجة لذلك ارتفع عدد الأسر المستفيدة من 6000 أسرة سنوياً بين 2018 و2021 إلى 18 ألف أسرة سنوياً خلال الفترة 2022 – 2025، خاصة في مدن تمارة، الدار البيضاء الكبرى، الصخيرات، سلا، السمارة وكرسيف.

بهذا الزخم، تواصل الحكومة دفع مشاريع السكن وإعادة الإعمار بوتيرة سريعة، بما يعكس إرادة واضحة لمعالجة آثار الزلزال وتحسين الظروف المعيشية في مختلف جهات المملكة.