آسفي – تحقيقات مكثفة حول مصنع أعلاف السمك بعد ضبط شحنة مخدرات بميناء الدار البيضاء.

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

باشرت مصالح الأمن بمدينة آسفي، يوم الأربعاء، عملية تفتيش دقيقة داخل مصنع لإنتاج مسحوق وزيت السمك، وذلك ضمن تحقيق جارٍ حول شحنة مخدرات ضخمة تُقدر بـ3.6 أطنان، تم ضبطها بميناء الدار البيضاء أثناء محاولتها مغادرة البلاد نحو إحدى الدول الأوروبية.

 

قاد رجال الأمن من مدينتي الدار البيضاء وآسفي حملة أمنية واسعة طوقت المصنع الواقع بمنطقة جنوب آسفي، على طريق معروفة محلياً بـ”جرف اليهودي”. هذا المصنع يختص في إنتاج أعلاف الأسماك والأحياء المائية، لكنه بات الآن محل شكوك بعد العثور على المخدرات داخل شحنة مسحوق السمك التي كانت متجهة للتصدير.

 

وبحسب مصادر أمنية، تم إخضاع المصنع لتفتيش شامل شمل مرافق الإنتاج والتخزين، مع الاستماع إلى مديره العام ورئيس وحدة الإنتاج. كما يتم التحقيق مع موظف جمركي كان مسؤولاً عن الإشراف على شحن الحاوية من المصنع إلى ميناء الدار البيضاء.

 

تشير التحقيقات الأولية إلى أن شحنة المخدرات كانت مخبأة بعناية ضمن أكياس مسحوق السمك التي بلغ وزنها الإجمالي حوالي 20 طناً. وأثارت هذه الواقعة شكوكاً حول مسؤولية المصنع، خاصة مع ورود معلومات عن استعانة الشركة المستوردة للبضاعة بعمال من خارج المصنع لتحميل الشحنة، مما يُضعف احتمال تورط المصنع مباشرة في القضية.

 

تتمتع الجمارك بدور أساسي في مراقبة الحاويات قبل خروجها، حيث يتم وضع أختام أمنية مرقمة لضمان سلامة البضاعة. ومع ذلك، يُجري الأمن حالياً تحقيقاً مع الجمركي الذي كان مسؤولاً عن عملية التأشير، لمعرفة تفاصيل ما حدث.

 

الشحنة المكونة من ثلاثة أطنان و619 كيلوغراماً من مخدر “الشيرا” تم ضبطها في حاوية مخصصة للنقل الدولي، أثناء عملية تفتيش شاركت فيها الكلاب البوليسية المدربة. وكانت المخدرات مخبأة بعناية باستخدام مسحوق السمك كغطاء خارجي لتجنب اكتشافها.

 

لا تزال التحقيقات مستمرة بإشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد المسؤوليات ومعرفة ما إذا كانت هناك شبكة منظمة تقف وراء هذه العملية. وتبقى نتائج التحقيق مفتاحاً لتحديد دور المصنع والعاملين فيه في هذه القضية التي أثارت جدلاً واسعاً.