“أبناء أبي بكر الصديق يجددون العهد: د. بوشيخي رئيساً لولاية ثانية وسط دينامية وطنية متجددة”

جريدة أرض بلادي – ايت علي اكرام

في أجواء طبعها الحماس وروح الانتماء العائلي والوطني، عقدت الجمعية الوطنية لذرية أبي بكر الصديق بالمغرب جمعها العام العادي يوم الأحد 6 أبريل 2025، بمشاركة 28 عضواً وعضوة من مختلف ربوع المملكة، في مشهد عكس وحدة وتماسك العائلة الصديقية وامتدادها في النسيج الوطني المغربي.

 

ومن العيون جنوباً إلى طنجة شمالاً، مروراً بمكناس والراشيدية في الوسط، ووصولاً إلى وجدة والناظور وبركان شرقاً، تقاطرت الوفود لتجديد الأواصر وبحث سبل تطوير عمل الجمعية. اللقاء انطلق بكلمة ترحيبية من الدكتور عبد الغني بوشيخي، الرئيس المنتهية ولايته، الذي عبر عن امتنانه للحضور واعتذاره للغائبين.

 

الحدث لم يكن شكلياً، بل عرف نقاشاً جاداً وعميقاً حول التقريرين الأدبي والمالي، حيث بسط المكتب السابق الإنجازات والتحديات، ليحظى في النهاية بإجماع الحاضرين على المصادقة. كما شمل الجمع تعديلات تنظيمية على القانون الأساسي للجمعية، صادق عليها الأعضاء بالإجماع، في خطوة تعكس حرصهم على التحديث والتطوير.

ومع نهاية أشغال الجمع، قدم المكتب المسير استقالته، ليفتح المجال أمام انتخابات شفافة أفرزت تشكيلة جديدة من 13 عضواً، حافظت على التوازن بين الخبرة والتجديد. أبرز ما ميز هذه الانتخابات هو تجديد الثقة في الدكتور عبد الغني بوشيخي، الذي أعيد انتخابه رئيساً لولاية ثانية، اعترافاً بجهوده ومساره الحافل داخل الجمعية.

 

وأكد بوشيخي، في كلمته عقب انتخابه، عزمه مواصلة خدمة أبناء العائلة الصديقية وكل المغاربة، في إطار الالتزام الوطني تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وقد اختتم الجمع العام بقراءة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى جلالته، والدعاء له بالشفاء العاجل، في لحظة وجدانية مؤثرة عبّرت عن تلاحم العائلة الصديقية مع الثوابت الوطنية.

هذا الحدث لم يكن فقط محطة تنظيمية، بل مناسبة جسّدت حضور العائلة الصديقية كقوة مجتمعية حية ومنخرطة في النسيج المغربي، قادرة على الاستمرار والتجدد بإرادة جماعية وعزيمة راسخة.