جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
يعاني العديد من الأشخاص خلال هذه الأيام الأخيرة في ظل موجة الصقيع من الإصابة بنزلات برد حادة، كما تصاحبهم أعراض المرض لأكثر من أسبوعين. فهل هذه الأعراض مرتبطة بالزكام الموسمي أم بانتشار متحور جديد لفيروس كورونا؟.
في رده أوضح، البروفيسور سعيد متوكل، مختص في الإنعاش وعضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كورونا، أن هذه “الفترة من فصل الشتاء تتميز ببرودة الجو وانخفاض ملموس في درجات الحرارة الأمر الذي يساعد على انتشار وتكاثر الفيروسات والأمراض التنفسية”.
وأضاف البروفيسور متوكل، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن “هذه الفيروسات تصيب الأفراد ويشعرون بأعراض الزكام أو ما يسمى بالانفلونزا الموسمية”.
وعن أعراض عدوى الانلفونزا، يفيد ذات المختص، بأنها تتمثل في العياء والتعب وألم العضلات والحمى وصداع الرأس وسيلان الأنف والتهاب الحلق والسعال الحاد والجاف، مشيرا إلى أن “الأعراض المذكورة هي الأكثر انتشارا بين الأفراد في هذه الفترة وترتبط بانفلونزا يطلق عليها (H1N1)، بالإضافة إلى أن هناك أمراض وفيروسات أخرى مثل كورونا وتتميز بنفس الأعراض”.
وأكد متوكل، أنه “لحد الساعة لم يسجل المغرب دخول أو انشار أي متحور جديد لفيروس كورونا ومغاير لسلالة أوميكرون”.
وأبرز البروفيسور ذاته، أن “انتقال العدوى الفيروسية بين الأشخاص تكون بشكل أسرع عند التواجد في مكان ضيق تقل فيه التهوية ثم أيضا عن طريق العطس والمصافحة”.
ونصح ذات المختص الطبي، الأشخاص المصابين بأعراض نزلات البرد بالذهاب إلى الطبيب المعالج حتى يتم تشخيص طبيعة ونوع الفيروس المصاب به لكي يتم وصف الأدوية الملائمة للحالة، وأن ينعزل المصاب على المحيطين به إلى غاية الشفاء أو ارتداء الكمامة مع غسل اليدين بانتظام، حتى لا تنتشر العدوى داخل الفضاء الأسري أو العملي.
ولفت متوكل إلى أن الأشخاص المسنين 60 سنة فما فوق والمصابين بأمراض مزمنة (السكري، القصور الكلوي، ارتفاع ضغط الدم والقلب والسرطان..) والأطفال والرضع والنساء الحوامل هم أكثر الفئات التي تصاب بأعراض شديدة للمرض سواء كورونا أو الانفلونزا الموسمية، داعيا إياهم إلى “عدم تجاهل الأعراض الأولية والإسراع بأخذ العلاج واتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية والقيام باختبار الكشف عن الفيروس، بالإضافة إلى تقوية المناعة عن طريق الأغذية الصحية والتلقيح ضد انفلونزا الموسمية وضد كوفيد”.