جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة –
أسدل الستار مؤخرًا على واحدة من القضايا العقارية التي شغلت الرأي العام المحلي بمدينة مراكش، بعد أن أصدرت المحكمة الابتدائية حكمًا نهائيًا لصالح مطور مشروع “بساتين الواحة”، لتنهي بذلك سلسلة من النزاعات التي دامت لأشهر طويلة بينه وبين بعض الزبناء.
القرار القضائي جاء ليعيد التوازن إلى الملف، ويؤكد أن المشروع قد احترم في مجمله الضوابط القانونية والتعاقدية، وأن ما شاب العلاقة مع بعض المتعاملين كان في الغالب نتيجة سوء تفاهم، لا أكثر.
معظم الشكاوى التي وُجهت ضد المشروع ارتبطت ببنود بسيطة في العقود أو تأخر طفيف في تسليم بعض الوحدات، في حين تم بالفعل تسليم نسبة كبيرة من الشقق والمحلات التجارية، والتي تقطنها اليوم عشرات الأسر. وقد عمل صاحب المشروع، وهو شاب من الجيل الجديد في عالم الاستثمار العقاري، على احتواء تلك الخلافات بالحوار والمرونة، رغبة في الحفاظ على ثقة الزبناء ومصداقية المشروع.
يتموقع مشروع “بساتين الواحة” في منطقة استراتيجية بمدينة مراكش، ويتميز بمحيط هادئ يجاور الحدائق والبساتين، إلى جانب توفره على مرافق أساسية مثل مسجد ومقهى عالي الجودة، ما جعله مقصدًا مفضلًا للعديد من الأسر الباحثة عن السكن المريح والمعيشة المستقرة.
الحكم الذي صدر عن المحكمة الابتدائية لم يُنصف فقط المطور، بل أعاد أيضًا الاعتبار لمسار قضائي اتسم بالتأني والوضوح، حيث استمعت المحكمة لكل الأطراف واطلعت على كل الوثائق قبل إصدار قرارها النهائي. كما تم ضمان حقوق الزبناء الذين لم تكتمل صفقاتهم من خلال استرجاع مستحقاتهم المالية المحفوظة لدى الجهات المختصة.
يؤكد الحكم الصادر أن المشاريع العقارية القائمة على الجودة والاحترام المتبادل بين الأطراف قادرة على تجاوز العواصف العابرة، وأن القانون يبقى المرجع الأول لحماية جميع المعنيين.
ويبدو أن مشروع “بساتين الواحة” قد دخل مرحلة جديدة بعد هذا الفصل القضائي، حيث يشهد إقبالًا متزايدًا من طرف الراغبين في الاستقرار بمراكش، مما يؤشر على مستقبل واعد لمبادرة سكنية انطلقت من رؤية طموحة، وتحولت إلى واقع ملموس يزرع الطمأنينة لدى الأسر المغربية.
وهكذا، أُسدل الستار على فصول من التوتر والالتباس، ليُكتب فصل جديد عنوانه: الثقة، والعدالة، والاستمرار في البناء.