أطر أزيلال المعطلة بين التهميش والحاجة إلى حلول عاجلة

جريدة أرض بلادي – مولاي اسماعيل مكاوي –

في ظل الارتفاع المتزايد لمعدلات البطالة وتدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية، تواجه فئات واسعة من الشباب المغربي، وخصوصاً الأطر المعطلة في إقليم أزيلال، تحديات كبيرة بسبب غياب سياسات تشغيلية فعالة واستمرار ما يصفه المتابعون بـ”التهميش الممنهج”.

المكتب الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد في أزيلال أصدر بياناً عبّر فيه عن قلقه إزاء هذه الأوضاع، مطالباً السلطات بالتدخل العاجل لتوفير فرص شغل وتحسين الظروف المعيشية للشباب. وجاء في البيان تأكيد على أن التشغيل حق دستوري يجب أن تكفله الدولة لجميع المواطنات والمواطنين، مع توفير بيئة عمل كريمة تلبي الطموحات.

في بيانه، دعا الحزب إلى اتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة أزمة البطالة في الإقليم، تمثلت في:

فتح حوار جاد مع الأطر المعطلة، لضمان تحقيق مطالبهم المشروعة بشكل يحفظ الكرامة ويحقق العدالة.

إجراء إحصاء دقيق للمناصب الشاغرة في الجماعات الترابية والمجلس الإقليمي بأزيلال، تمهيداً لتنظيم مباراة إقليمية تلبي حاجة الشباب للوظائف.

تبني سياسات تنموية متكاملة، تستهدف تحسين البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية، وخلق فرص عمل مستدامة تلبي احتياجات الساكنة.

دعا الحزب الاشتراكي الموحد في بيانه كافة القوى الديمقراطية والتقدمية إلى الاصطفاف إلى جانب الأطر المعطلة ودعم حركاتهم الاحتجاجية المشروعة. وشدد على التزامه بالوقوف مع الجماهير الشعبية في مواجهة التحديات، والعمل من أجل ضمان العيش الكريم لجميع الفئات.

هذا البيان يعكس واقعاً أوسع يعاني منه الشباب المغربي في مختلف الأقاليم، حيث يرى المراقبون ضرورة تبني إصلاحات هيكلية شاملة لمعالجة جذور أزمة البطالة. ويبقى السؤال: هل ستتجاوب السلطات مع هذه المطالب، أم ستظل الأوضاع على حالها؟