جريدة أرض بلادي-ليلى التجري-
حنين بداخلي
يزورني صباح مساء
يحرك فيّ شعورا
ممزوجا بالرجاء
تفكير طويل شارد البال،
ثم سؤال…… ؟؟؟؟؟
متى اللقاء؟
لايهمني المكان
ولا الزمان
إن كان يومَ ثلاثاء
أم يومٓ أربعاء
لاتهمني الفصول أيضا ،
إن كان خريفا
أم ربيعا
أم شتاء
المهم هو اللقاء
بأجملِ النساء
كل الاماكن
تذكرني بطيفه
كل أمواج البحر
تذكرني بحركاته
كل أفكاري
تمنحني أملا جديدا وبسخاء
يوما ما ،
في ساعة ما
سأظفَرُ باللقاء
هواك أنساني كل المفاهيم
التي تعلمتها في الصغر،
هواك علمني أشياءا
لم تخطر ببال بشر
علمنى مثلا
معنى السهر
علمني أن أستمع
لاغاني العشق والغرام
أن أغوص في التفكير
وأمتنع عن الكلام
أن ارسم بمخيلتي
اسمك على جنبات القمر
أن أتخيل ابتسامتك
مع كل قطرة مطر
ان أرسم عشقي
وشوقي على الجداول،
على رمال البحر
وعلى أوراق الشجر
أن أقطع المسافات
لأسمع عنك أي خبر
فقد أعياني الانتظار
وأرهقني الضجر
ياسيدة
كانت في خيالي منذ الازل
ياوردة
من حسنها لا تحتاج لمدح
أو غزل
تهرب مني الكلمات عند لقاك
وأكتفي بالنظر.
فقولي الان،
متى اللقاء ؟
إني أنتظر ……
لا تسأليني وأنت بعيدة
عن أشواقي ،
عن أحاسيسي،
فحالتي تعطيك الخبر
فٓمٓا بٓالُكِ إن كُنْتُ
في حضرتك سيدتي
وبجانبي قلادة من جوهر
حينئذ يتوقف عقلي عن التفكير وبين مقلتيك ينصهر
كل الحواجز فيه تنكسر
يسافر بي لعالم سرمدي
لا يخضع لمنطق المعقول واللامعقول
لعالم أبدى
تغيب فيه فلسفة
فرويد
وأفلاطون
والغزالي
وابن خلدون
بل كل شيء في الكون،
يذوب،
يتبخر،
يتبعثر.
إلا عسلية العيون
تخترق عالمي في سكون
توثق العهود،
وتدون عنوانها المعهود
” معك أكون أولا أكون”
