” ألا تستحق مدينة ميدلت مستشفى يليق بكرامتها خصوصا أنها عمالة “

لازالت الحالات الخطيرة التي تتوافد على مستشفى ميدلت تعاني من الخطر بحيث يرسلونها إلى الراشدية ، مما ينذر بالخطر القادم أي من مستشفى ميدلت إلى مستشفى الراشدية يساوي “الموت”
أما بخصوص الشخص المصاب منذ يومين على إثر سقوط سطل الخرسانة عليه وبعد مبيته بالمستشفى تم إرساله نحو مستشفى مولاي علي الشريف بالراشدية نظرا لخطورة إصابته وعدم توفر الأجهزة والطاقم الطبي  مما يجعلك تصطدم مع أطر متدربة لا حول لهم ولا قوة فأين الأطباء والتجهيزات هذا يحصل بمستشفى ميدلت .
أما مستشفى الراشدية فقد رفض إستقبال المصاب وتم إرجاعه مباشرة بعد وصوله بنفس سيارة الإسعاف ، والمسافة الفاصلة بين الراشدية وميدلت هي…140 كلم…حيث أنه تم نقل المريض الذي يعاني من نزيف داخلي حاد وثقب في الرئة وعدة كسور لمسافة 280 كلم رغم خطورة حالته ما يعد إستهثارا بأرواح سكان الأطلس على الخصوص ، وأين هي حقوق المواطن في التطبيب ، وأين وأين… هو الحق في الصحة من خلال الوثيقة الدستورية الجديدة” أنه لا يمكن تحقيق هذه المساواة دون الإنتباه إلى الفوارق الإجتماعية مما يتطلب إعداد برامج موجهة للمجموعات الهشة والمهمشة التي غالبا ما تكون عرضة لمشاكل صحية تعكس وضعها الإجتماعي وظروف عيشها الصعبة . وهذا ما يقع في المغرب عامة وفي الأطلس المتوسط خاصة ، الى وأن إهمال هذا المعطى قد يؤدي إلى خطر حصول حالات تمييزية في واقع الولوج إلى الخدمات الصحية إذا كانت البرامج المقترحة ضعيفة الإستهداف ولا تخضع لمنطق التمييز الإيجابي لفائدة الفئات الهشة من المجتمع.
الضحية متزوج وأب لثلاث أطفال كبيرهم يبلغ 11 سنة
ولا قدر الله وتوفي هذا المواطن فسيكون شهيد لقمة العيش الصعبة أولا وشهيد الإهمال من طرف المستشفى الإقليمي لميدلت لأن إرسال مصاب بتلك الخطورة مسافة 140 كلم
يعتبر إنتهاكا صارخا لحقوق الإنسان ولآنعدام الإنسانية في طاقم المستشفى
والسلام على من إتبع الهدى والحمد لله رب العالمين وحسبنا الله نعم الوكيل
إسم الضحية (زايد,أ) تعازينا لعائلة الفقيد وإن لله وإن إليه راجعون آمين
توثيق : الميدلتي
مراسلة / سلمات : أرض بلادي