انضم المغرب إلى قائمة الدول المستفيدة من الدعم التقني والمالي من أجل تطوير وسائل وأنظمة جديدة لتجميع معلومات أكثر دقة عن المرضى في المستشفيات العمومية، وذلك وفق ما أعلنت عنه المجموعة الأمريكية “Bloomberg Philanthropies”، صاحبة هذا المشروع.
وتعهدت المجموعة الأمريكية الشهيرة بتمويل الأنشطة المرتبة بحسب التوفر على نظام معلومات دقيق حول المرضى في المستشفيات، وتبلغ قيمة هذا التمويل مليار درهم موزع على 18 دولة من بينها المغرب. وقالت المؤسسة إنها اختارت الدول الأكثر دخلا أو التي يحصل فيها المواطنون على دخل متوسط، وأن هذا البرنامج سيهم حوالي مليار نسمة، هم مجموع عدد سكان البلدان التي ستستفيد من هذا البرنامج.
وتعد مشكلة عدم التوفر على ملفات طبية دقيقة للمرضى من بين المعضلات التي تعاني منها العديد من المستشفيات، سواء في المغرب أو في الدول الفقيرة. كما أن الملفات الطبية التي يتم فتحها لزوار المستشفيات لا تقدم المعلومات الدقيقة والكافية، “وهو ما يحد من قدرة الأطباء على اتخاذ القرارات المناسبة”.
وقالت المؤسسة الأمريكية إن “تحسين التوفر على معطيات صحية عبر العالم يعد من بين أكبر الفرص التي يجب تقديمها للناس من أجل مساعدتهم على العيش بشكل أفضل”، مردفة أنه كلما تم التعرف على أسباب الأمراض، كلما أصبح من الممكن معرفة أصلها وأسبابها، وبالتالي العمل على القضاء عليها من الأصل.
وانطلقت المجموعة في هذا البرنامج خلال العام الماضي، بعدما عملت على جمع معطيات صحية دقيقة في البرازيل، وهو ما جعلها تتوصل بسرعة إلى فهم أسباب فيروس “زيكا” الذي انتشر في البلد؛ ذلك أن تجميع المعطيات الصحية للوالدين يمكّن من التوفر على قاعدة بيانات مهمة بالنسبة للباحثين والدارسين لمعرفة أسباب العديد من الأمراض الوراثية والفيروسات الجديدة التي تظهر.