أولئك الذين يلعبون دور الملائكة ، إن أجنحتكم البيضاء تحجب عنا وعن الرأي العام الرؤية ، هلا سمحتم لنا بالمرور رجاءاً……
على مستوى المغرب ، نجد مجموعة من الأشخاص المعروفين بالمؤترين خاصة أولئك الذين يتوسطون بين المحسنين والمحتاجين على شاكلة “فيسبوكي” و “لوبنة ” وغيرهم ،
ولأن المظاهر تخدع ولأنه يجب في بعض الأحيان أن تقلب الصورة من أجل أن تظهر لك على حقيقتها ، سوف نقلب هنا في هذا المقال الصورة والصوت معا لنصل الى أمر مخز ليس بالشكل الذي يظهر عليه.
لقد وعد الله عباده بزيادة المحسنين حتى يغلب الخير على الفقر والجوع وكي يعرف الإنسان أن رزقه على الله مهما كان ، وهذا ما نراه يتحقق كل مرة ،
ولأن الصدقة تحتاج الى ستر حيت تقبل من صاحبها عندما لا يظهر أو لا يصرح هنا بالذات ومن منطلق هذه النقطة ، يأتي دور تجار الأزمات الذين اغتنوا من مال المحسنين والمحتاجين على حد سواء ، وكثيرا من المرات ما يتم التصرف الشخصي في هذه الهبات والصدقات و المساعدات ، بحيث يتم خصم نسب كبيرة منها وفي النهاية لا تصل الى مكانها الخاص.
هناك منهم من كان لا يملك شئ واليوم كل أفراد عائلاتهم أصبحوا بين ليلة وضحاها ملاك عقارات وشركات ومحلات تجارية وأرصدة بنكية إمتلأت حد التخمة من مال المحسنين والمحتاجين.
كثيرة هي المرات التي تم لعب فيها دور الوسطاء الخبيثون المختلسون آكلوا الأمانة وما ليس من حقهم ، خد زلزال الحوز مثالا إن شئت او حتى تفهم أكثر ، إليك الحذث الأقرب الذي لم يمر بعد عليه الكثير .
عيد الأضحى المبارك ، إشترى أحد هؤلاء الوسطاء شاحنة من الخرفان آضاحي العيد بثمن 2300 درهم ، من أجل توزيعها على الفقراء والمحتاجين، أموال شراء هذه الآضاحي طبعا هي من عند محسنين أحبوا أن يقفوا جانب المواطن المقهور والى هنا يبدو الأمر عادي جدا ، لكن سنقلب الصورة الآن كما سلف الدكر حتى نعرف الحقيقة ،
الحقيقة أن مواطن عادي إشترى أضحية عيد من نفس نوع وحجم الآضاحي التي صرح الوسيط المختلس أنه إشتراها بثمن 2300 درهم وبكمية كبيرة جدا ، بثمن 1800 درهم.
هنا الوسيط المختلس الذي يتبجح بفعل الخير والمساهمة في إذخال البهجة على الفقراء والمساكين ، ظهر في حقيقة الأمر أنه يربح مبلغ 500 درهم مع كل أضحية وهو كسب غير مشروع وغير أخلاقي وغير إنساني.
ولذات الأسباب كانت المملكة المغربية ، قد منعت منعا باتا جمع تبرعات أو مساعدات عشوائية غير مؤطرة قانونيا .