جريدة أرض بلادي – محمد محسين الادريسي –
تعتبر أوميمة بوشعار مثالًا حيًا للمواطنة الفاعلة في مجتمع المغاربة المقيمين بالخارج، حيث تعيش في فرنسا وتكرس جهودها لتعزيز الروابط بين أبناء الجالية المغربية ووطنهم الأم. من خلال مشاركتها في العديد من المبادرات والمشاريع، تسعى أوميمة إلى ترسيخ الهوية المغربية وتعزيز الارتباط بالوطن، مع التركيز على القضايا التي تهم المغاربة المقيمين في الخارج.
بفضل نشاطها الاجتماعي والإنساني، تعمل أوميمة بوشعار على الدفاع عن حقوق المغاربة المقيمين خارج حدود الوطن، سواء من خلال التوعية القانونية أو المبادرات التي تسهل اندماجهم في المجتمع الفرنسي دون فقدان هويتهم المغربية. كما أنها تساهم في تنظيم فعاليات ثقافية واجتماعية تهدف إلى إبراز الثقافة المغربية وتعزيز الروابط بين أفراد الجالية.
لا يقتصر نشاط أوميمة على الجالية المغربية في فرنسا، بل يمتد إلى دعم جهود التنمية في المغرب. من خلال شراكات مع منظمات محلية ودولية، تشارك في مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للفئات الهشة في المغرب، خصوصًا في مجالات التعليم والصحة والتشغيل.
تؤمن أوميمة بوشعار بأن المغاربة المقيمين بالخارج يمكن أن يكونوا فاعلين أساسيين في تنمية بلدهم الأصلي، من خلال نقل الخبرات والاستثمار والمشاركة في المبادرات الاجتماعية. وتسعى جاهدة إلى توطيد هذا الرابط، عبر تشجيع المغاربة في فرنسا على المساهمة في مسيرة التنمية بالمغرب، سواء من خلال الدعم المادي أو تبادل الخبرات والمعرفة.
بفضل نشاطها الدؤوب، أصبحت أوميمة بوشعار نموذجًا للمرأة المغربية الطموحة التي تربط بين ثقافتين، وتعمل بلا كلل لخدمة مجتمعها وتعزيز الروابط بين المغاربة في المهجر ووطنهم الأم.