جريدة أرض بلادي – فاطمة الزهراء الحجامي –
في عملية أمنية واسعة النطاق، نجحت القوات العمومية بفرخانة، تحت إشراف رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة الناظور وبحضور قائد الملحقة الإدارية الأولى لفرخانة وأعوانه، بالإضافة إلى قائد الملحقة الثالثة بيسنان وباشا بني نصر والقوات المسلحة الملكية، بتنسيق مع جهاز الدرك الملكي والقوات المساعدة، في إحباط محاولة هجوم لأكثر من 180 مرشحًا للهجرة غير الشرعية على المعبر الحدودي لمدينة مليلية المحتلة.
العملية، التي بدأت في الساعات الأولى من صباح السبت 7 شتنبر 2024، حيث استمرت من الساعة 1h ليلاً وحتى الساعة 12 ظهرًا، تم التخطيط لها بدقة تامة، إذ وضعت السلطات المحلية جميع إمكانياتها لصد هذا الهجوم. واستناداً إلى مصادر محلية، فإن المهاجرين غير الشرعيين حاولوا استغلال غياب الضوء الكافي في الليل وحالة الطقس لتسلق السياج الحدودي، إلا أن اليقظة الأمنية حالت دون نجاح هذه المحاولة.
تمكنت القوات من تشتيت المهاجرين غير الشرعيين واعتقال أكثر من 50 شخصًا، من بينهم نساء وقُصَّر، بينما تمكّن آخرون من الفرار إلى المناطق المجاورة. وتجري الآن عمليات بحث مكثفة للقبض على الباقين، مع الاستعانة بفرق إضافية لضمان استتباب الأمن.
وأكدت السلطات أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من التدابير الوقائية التي تهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية المرتبطة بتزايد محاولات الهجرة غير الشرعية على الحدود المغربية الإسبانية، خاصة مع تزايد نشاط شبكات تهريب البشر التي تستغل الظروف الاقتصادية الصعبة والمناخ السياسي المتوتر في بعض الدول الإفريقية لدفع الناس إلى المخاطرة بحياتهم للوصول إلى أوروبا.
ولا تزال عمليات البحث عن الفارين وتشديد الحراسة مستمرة إلى حدود كتابة هذه الأسطر، حيث يرابط أفراد القوات العمومية والأجهزة الأمنية ليلاً ونهارًا على تخوم مليلية المحتلة، في إطار حرصهم على ضمان استقرار المنطقة ومنع تكرار مثل هذه المحاولات.
