جريدة أرض بلادي – عبد الفتوح كريمة –
أصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية المتخصصة في قضايا الجرائم المالية لدى محكمة الاستئناف بالرباط، حكمًا يقضي بالسجن أربع سنوات نافذة في حق دركي سابق برتبة “أجودان”، كان يشغل مهمة قائد محلي بسرية البراشوة التابعة لإقليم الخميسات، وذلك بعد متابعته بتهم تتعلق بالرشوة، الاتجار في المخدرات، والمشاركة في إفشاء السر المهني.
وتعود فصول القضية إلى تسريب تسجيلات صوتية كشفت عن تورطه في مفاوضات مع عدد من الوسطاء وتجار المخدرات، مقابل مبالغ مالية يُعتقد أنها كانت تُدفع لتسهيل أنشطتهم غير القانونية. هذه الأدلة التي انتشرت بشكل واسع، شكّلت عنصرًا حاسمًا في الملف، رغم نفي المتهم أمام المحكمة.
التحقيقات كشفت أيضًا عن حيازة المعني بالأمر لمبالغ مالية كبيرة لا تنسجم مع دخله الوظيفي، ما زاد من تعميق الشبهات حول تورطه في أنشطة غير مشروعة لها طابع مالي وإداري خطير.
وبعد تفجر القضية، قامت القيادة العليا للدرك الملكي، إلى جانب المفتشية العامة، باتخاذ إجراءات فورية، حيث تم نقله بشكل مؤقت إلى القيادة الجهوية بالخميسات دون تكليفه بأي مهمة، قبل أن يُصدر قرار عزله من سلك الدرك بشكل نهائي، ويُحال على أنظار العدالة.
وتندرج هذه الإدانة ضمن الجهود المبذولة لتعزيز النزاهة والشفافية داخل المؤسسات الأمنية، ومكافحة كل مظاهر الفساد التي تمس بثقة المواطنين في أجهزة الدولة.
