إرجاع شرطي تطوان الذي لم يقدم مساعدة لزميله لمركز بوقنادل لإعادة تأهيله

شتان بين الفعل والفعل. شتان بين البطولة والجبن. شتان بين التضحية ونكران الذات، وبين التردد والخوف على الذات.

حسنا فعلت المديرية العامة للأمن الوطني بإصدارها قرار إعادة شرطي بتطوان إلى مركز تكوين الشرطة ببوقنادل، من أجل إعادة تكوينه، وذلك كإجراءٍ تأديبي في حقه نتيجة تهاونه في تقديم المساعدة لزميله الشرطي الذي تعرض لاعتداء خطير خلال عملية إيقاف أحد الجانحين.

وقد ظهر الشرطي المعني بالواقعة في فيديو تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، مترددا وهو يهدد فقط الجانح بالعصا التي بيده، قي الوقت الذي كان زميله في قبضة الجانح والأخير يكيل له الضربات.

نشطاء الفيسبوك لم يستسيغوا جبن الشرطي المذكور وتردده، حيث اتهموه بالتقصير وعدم الكفاءة والخبرة في القيام بمهامه الأمنية الخاصة بالتدخل، بحيث لم يقم بإشهار سلاحه لتهديد الجانح منذ البداية أو إطلاق النار عليه لشل حركته في الوقت، الذي كان زميله يتعرض للضربات وهو ممسك بالمُعتدي.