في يوم 8 نونبر 2024، كنت أؤدي مهمتي كمراسل لجريدة “أرض بلادي” في تغجيجت، جهة كلميم وادنون، حيث تعرضت لتصرف غير مسؤول من قبل أحمد اليديب، المكلف بالإعلام في مهرجان موسم التمور. هذه الحادثة التي وقعت في وقت متأخر من الليل، حيث كانت الساعة تشير إلى 00:35 من يوم الجمعة، تمثلت في منعنا من المشاركة في تغطية السهرة التي كان من المفترض أن أكون جزءًا منها كصحفي.
لقد استُدرِجنا بطريقة غير مهنية وغير أخلاقية إلى هذا الموقف المشين. وعندما حاولت التحدث مع المسؤولين، قوبلت ردة فعل قاسية واستهزائية من أحدهم، الذي أكد أنه لم يُمنح لنا “الباص” الذي يسمح لنا بتغطية الحدث. كان الأمر أكثر من مجرد رفض للمشاركة؛ كان نوعاً من الاستهتار وعدم الاحترام.
وفي تلك اللحظة، قررت إبلاغ القائد المحلي ورجال الدرك، ولكن كل هذه المحاولات لم تُثمر عن أي تغيير. وعليه، قررت أن أسجل هذا الموقف بالفيديو أمام مقر جماعة تغجيجت لتوثيق ما حدث ولإظهار مستوى الإهمال والاستبداد الذي يمارسه بعض الأشخاص في الجمعية التي تدير هذا المهرجان.
هذه الحادثة كانت صادمة، خاصة وأنني أرتبط بذكريات جيدة مع جمعية موسم التمور منذ عام 2010. لكن اليوم، لم يعد الأمر كما كان. أصبحت الجمعية تحت سيطرة أشخاص لا قلب لهم ولا رحمة، مما يشكل نقطة سوداء في تاريخها. ولا يسعني إلا أن أؤكد أن ساكنة تغجيجت المعروفة بكرمها وحسن ضيافتها بريئة من هذه التصرفات التي لا تمثل إلا أصحابها.
إنني أعتبر هذا التصرف جريمة بحق صحفي مغربي يسعى فقط لأداء عمله بكل مهنية واحترافية.