جريدة إلكترونية متجددة على مدار الساعة

إشكالية الإرث في المجتمعات الإسلامية:  

جريدة أرض بلادي -اسماء بومليحة 

بعد وفاة شخص في أسرة معينة سواء في المدينة أو القرية..، فيشرع بعدها الحديث حول ما ترك هذا الشخص من ارث سواء كان هذا الشخص رجل أو امرأة..، يبدا الحديث عن ما يسمى “بشهادة الاراثة “أو ما يسمى بالدرجة العامية ‘عدة التراث ‘ وهذا الإرث في الغالب يكون اما ” عبارة عن مال او رصيد بنكي، المنزل او ارض ….”

والملاحظ أن في الكثير يقع تسلط واحتكار لهذا الإرث اما من طرف (الاخ الاكبر ، اوالعم او الجد، أو الجد، او العمة أو زوجة الأب..)

اذن يتبين أن هناك امراض نفسية وابسيكولوجية، اجتماعية…فغالبا أن هذا الإرث ينتهي بنزاعات تصل الى المحاكم …فالكل ينطوي تحت قبة الاسلام ويدعي أنه يملك الحق والصواب ، ولكن شتان بين الواقع والفعل (فشرع الله واضح في القران الكريم ..،فمدونة الإرث كذالك متاحة للجميع والمجالس العلمية تعطي الارشاد والنصح في ذلك.. لكن يضيع الوقت في قيل وقال وكثرة السؤال وتضيع جهود مادية ومعنوية، فالسؤال الذي يطرح نفسه الا نستفيد من دروس الموت ومن قوله تعالى “كل نفس ذائقة الموت” ، يتعلق ذالك بعدة جوانب من بينها: -التمسك العميق بالتقاليد والممارسات القديمة في بعض المجتمعات الإسلامية ، حيث يعتبر الإرث من التقاليد القديمة فهو جزء لايتجزء من الهوية الثقافية والدينية وقد يتسبب هذا التمسك العميق في تجاهل التغيرات الاجتماعية والثقافية الحديثة، مما يؤثر على التطور والتجديد في المجتمع ، وهذا رهين بالعقلية المحافظة التي تقاوم التغيير والتماسك الاجتماعي مما يصعب معه فك لغز الإرث بالمجتمعات الإسلامية فيعيق ذلك المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان ، والحديث على ذلك يدفعنا إلى الحديث على” النهج الاستنساخي” والتقليد الاعمى في بعض الأحيان نجد بعض الأفراد لا يجتهدون في الثراث الديني مع استعمال القياس والاجتهاد مع النظر في السياق الحضاري والاجتماعي الحالي مما يؤدي إلى تجاهل التغيرات المعاصرة والتطورات الاجتماعية والعلمية وهذا يعطي قلة النقاش والتحليل النقدي في المجتمع.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.