إشكالية الجنس من منظور السيكولوجي

جريدة أرض بلادي_اسماء بومليحة_

إن إشكالية الجنس تبقى كاشكالية محورية، والتي تؤثر في مجموعة من المجالات الاجتماعية، وننظر إلى الجنس كمسالة تتعلق بثنائية الذكر_ والانثى. ومن هنا تأخذ إشكالية الجنس داخل هذه الكتابة معنى واسعا وقد يتجاوز المعنى المنحصر في ثنائية الممارسة الجنسية إلى تحديد وضعية المرأة ويتجه القول هنا إلى دراسة الحالة النفسية وعلاقتها بالمجتمع المتخلف وفي هذه الحالة يمكن نتصور بنية مشروع حول” سيكولوجية التخلف مرتبطة بالانسان الذي يوجد في الدول النامية” على اعتبار أن النظريات المتعلقة بالتحليل النفسي والمستوردة من الدول المتقدمة تبقى محدودة وقاصرة وغير كافية عن الإحاطة بمميزات واتجاهات وممارسة داخل’ إنسان في العالم المتخلف” ولابد هنا نحدد مفهوم التخلف من خلال المنظور الفلسفي يتجه القول إلى اعتباره وضعية سلبية والتي تقتصير أو بعبارة أخرى تتحد في مجالات التالية: الاقصاء_ وتهميش_ القهر_ والتسلط، كلها مفاهيم مفروضة على المرء المنظوي تحت للواء التخلف، وتجدر الإشارة إلى البحث عن مجموعة الحلول أو المصدر الحقيقي وراء هذا الاقصاء والقهىر، ونبرهن على هذا القول على الشكل معادلة يمكن اختزالها على الشكل التالي:

__فالجهل+ التنشئة الإجتماعية ( بيئة_ المحيط= عوامل طبيعية) _السيد المسيطر+ الأعراف المتعلقة بالعادات وتقاليد الراسخة في القرون الوسطى+ قوالب المجتمع وبالتالي فإن المعادلة التالية تؤدي إلى مسألة التخلف مرتبط بابعاد النفسية تعني دراسة” سيكولوجية الإنسان المقهور” وربما في هذه الحالة يفقد الهوية داخل مجتمع لا يتحدد فيه إلا كشيء أو كقيمة مبخسة أو كسلوك اعتباطي، ويجعل من هذا الإنسان يعيش استلابا طبيعيا في عالم يسوده الاقصاء والتهميش وتراتبيا اجتماعيا، السؤال المطروح في هذا المنوال ما دور المرأة في هذه الوضعية؟ يبقى الجواب وحسب بعض المنظرين في علم أن المرأة لها نصيب من ذلك هو الأكبر ونتائجه هي الاخطر، وعليه أن وضعية المرأة جزء لايتجزء من الوضعية العامة لانسان المتخلف ( المقهور) وهنا يمكن أن نفهم العمليات الممارسة من طرف تلك القوى الثنائية وربط علاقتها الداخلية إلى قوى أخرى منفصلة التي تشكل المرجعية الحتمية، وعليه سيؤدي إلى دراسة تربية مزدوجة حتى يكن هناك تأثير متبادل بينهما وقاسم مشترك ووحدة تكاملية ونبعد الانطواء والعزلة والانانية ونغلف طابع الجدلي .