جريدة أرض بلادي -اسماء بومليحة –
تعتبر الهواتف النقالة وما تحمله في طياتها من شبكات التواصل الاجتماعي وانفتاحها على العالم، محط اهتمام الباحثين الاجتماعيين والمهتمين بالقضايا النفسية فمن قبل كنا نتواصل بالرساءل…ونقطع مسافات لقضاء مختلف الاغراض …وهذا الأمر يكلفنا وقتا طويلا وجهدا وتكلفة مادية …
فحتى صلة الرحم مثلا والتزاور لها وقع كبير على الجميع ، والاجتماع حول مائدة الاكل وتبادل الأفكار بالإضافة إلى حل المشاكل في بعض الاحيان …
فاليوم امام هذا الزحف التكنولوجي اصبح العالم بأكمله عبارة عن قرية صغيرة …فكل فرد من أفراد الأسرة النووية يحمل هاتفه ينفتح على العالم الخارجي دون معرفته لما يجري داخل وسطه الصغير غير مكترث بالوقت مما يؤثر بشكل سلبي على الجهاز المناعي والعصبي بالإضافة أمراض البصر …كما يدخل الأطفال في نوع من العزلة والاكتئاب…..فحتى اللغة التي يتواصل بها معظم الأشخاص هي لغة عامية الشئ الذي أثر بشكل كبير على لغتنا الأولى والثانية.