**إعادة تهيئة شارع الزرقطوني ليلاً استعدادًا للتظاهرات القادمة في الدار البيضاء**

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

يشهد شارع الزرقطوني في قلب الدار البيضاء أعمال إعادة تهيئة كبرى، استعدادًا للأحداث والبطولات القادمة التي ستشهدها المدينة في السنوات المقبلة. ويتم تنفيذ هذه الأعمال خلال الفترة المسائية لتجنب أي تعطيل لحركة المرور اليومية خلال النهار.

 

ووفقًا لنائب عمدة مدينة الدار البيضاء المكلف بالبيئة، أحمد أفيلال، فإن تنفيذ أعمال التجديد ليلاً هو خيار مثالي لضمان سير حركة المرور بسلاسة خلال النهار، لا سيما وأن شارع الزرقطوني يعد أحد أهم الشوارع الرئيسية في المدينة.

 

وذكر أفيلال ، أن الفترة المسائية تشهد حركة مرورية أقل بكثير مقارنة بالنهار، مما يسمح للعمال بالعمل بكفاءة دون التأثير على حركة السيارات والمشاة.

 

تهدف هذه الأعمال إلى تحسين البنية التحتية للمدينة استعدادًا لاستضافة الأحداث الرياضية والتظاهرات الدولية الكبرى مثل كأس إفريقيا للأمم الذي سيُقام في المغرب في عام 2025. وتنعكس هذه الأعمال على الصورة الحضارية للمدينة وتعزز السياحة.

 

علاوة على ذلك، لن تقتصر أعمال التجديد على شارع الزرقطوني وحده، بل ستشمل شوارع رئيسية أخرى في العاصمة الاقتصادية، مثل حي المعاريف. ومن المتوقع أن تساهم هذه الأعمال في تسهيل حركة المرور وتحسين المظهر الجمالي للمدينة، وتعزز مكانتها كوجهة اقتصادية هامة.

 

ولتسريع وتيرة إنجاز هذه المشاريع، أشار أفيلال إلى أن والي الجهة قد حث على تقليص مدة التنفيذ من 15 شهرًا إلى 7 أشهر كحد أقصى. ولتحقيق هذا الهدف، تعمل الشركات المنفذة على مدار الساعة.

 

وأكد أفيلال على أن هذه الأعمال ستستمر لمدة 7 أشهر تقريبًا، وستتضمن إعادة تهيئة الإنارة، وتوسيع الشارع، وإعادة تصميم الأرصفة، وإنشاء مسارات للدراجات على امتداد 4.6 كيلومتر.

 

وأشادت شذى الطيب، مسؤولة التواصل في شركة الدار البيضاء للنقل، بتنفيذ هذه الأعمال ليلاً، مما ساهم في تسريع إنجاز العديد من المشاريع التي كانت المدينة في أمس الحاجة إليها.

 

ووفقًا لتجارب سابقة، فقد تم تنفيذ بعض أعمال خطي الترامواي الثالث والرابع ليلاً لتجنب عرقلة السير والمرور خلال النهار. وأوضحت الطيب أن بعض الأعمال في شارع أولاد زيان وشارع محمد السادس قد تقاطعت مع جسر تابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية، مما استدعى تنفيذها ليلاً لتجنب توقف حركة القطارات.

 

ويرى أفيلال أن هذه الآلية الجديدة في العمل هي جزء من رؤية شاملة لتحديث بنية مدينة الدار البيضاء التحتية استعدادًا للأحداث الدولية القادمة. وعلى الرغم من بعض التحديات التي قد تفرضها الأعمال الليلية، إلا أنها تُمثل حلاً مناسبًا لتجنب أي تأثير كبير على حركة المرور وسير الحياة اليومية للمدينة.

 

وعلى المدى البعيد، من المتوقع أن تعزز هذه المشاريع جاذبية الدار البيضاء من حيث جودة الحياة وتثبت مكانتها كوجهة اقتصادية رائدة على المستويين الوطني والدولي.