جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة –
مع حلول شهر رمضان المبارك، تتجدد مبادرات الخير والتضامن في مختلف ربوع المملكة، وتبرز الجمعية المغربية للإغاثة المدنية كواحدة من الفاعلين الأساسيين في تعزيز قيم التكافل الاجتماعي، من خلال حملتها الوطنية السنوية “إفطار 50 ألف عابر سبيل”، التي بلغت دورتها الحادية عشرة هذا العام.
تنظم الجمعية هذه المبادرة انطلاقًا من مبادئها الراسخة في تقديم الدعم والمساندة لكل محتاج، خاصة المسافرين الذين يجدون أنفسهم بعيدين عن منازلهم وقت الإفطار. فمن خلال توزيع آلاف الوجبات في مختلف المدن والمناطق، تسعى المغربية للإغاثة المدنية إلى التخفيف من مشقة الصيام على عابري السبيل، وتقديم يد العون في هذا الشهر الفضيل الذي يجمع القلوب على فعل الخير.
لا تقتصر هذه المبادرة على تقديم وجبة إفطار فقط، بل تحمل في طياتها رسالة أعمق تعكس روح رمضان الحقيقية، حيث يتضاعف الأجر بالعطاء، ويتجسد التضامن المجتمعي في أبسط صوره. إنها فرصة لترسيخ قيم التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع، وإيصال رسالة محبة واهتمام لكل من يحتاج إلى لمسة دعم.
رغم أن الحملة تستهدف توزيع 50 ألف وجبة إفطار، إلا أن قيمتها تتجاوز الأرقام، إذ تعكس جوهر الإنسانية والبذل بلا مقابل، ما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في العمل الخيري والتطوعي بالمغرب.
بهذه المبادرات، تثبت المغربية للإغاثة المدنية أن العطاء لا حدود له، وأن روح رمضان تتجلى في المشاركة والمساندة، ليكون هذا الشهر الفضيل موسمًا للخير والبركة والفرح للجميع.