جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
في خطوة مفاجئة أثارت موجة من الاستياء والاستغراب، تم استثناء فريق شباب السوالم الرياضي من منحة الشطر الثالث التي توصلت بها كافة أندية البطولة الوطنية الاحترافية بقسميها الأول والثاني، دون صدور أي توضيح رسمي من العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية. هذا القرار فتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول شفافية توزيع الموارد المالية، وعمق الإشكالات البنيوية التي تعاني منها حوكمة كرة القدم الوطنية.
غياب العدالة في توزيع المنح… علامة استفهام كبرى!
تُمثل منحة الشطر الثالث مصدرًا أساسيًا لتمويل أندية البطولة الاحترافية، خصوصًا في ظل الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها الفرق متوسطة وصغيرة الحجم. لذلك، فإن إقصاء فريق شباب السوالم دون تفسير رسمي يُعد خرقًا واضحًا لمبدأ تكافؤ الفرص، ويُثير الشكوك حول دوافع القرار:
هل هو خطأ إداري غير مقصود؟
أم قرار عقابي غير مُعلن؟
أم هو رسالة ضمنية من جهة نافذة، لا يُفهم مغزاها إلا من أرسلها؟
أسئلة تظل معلقة، والإجابات عنها غائبة في ظل صمت العصبة.
شباب السوالم… نادٍ في وضعية هشّة
يتخبط شباب السوالم في أزمة مالية وهيكلية عميقة:
لا ملعب قار له لاستقبال مبارياته، مما يحرمه من مداخيل الجماهير.
يفتقر لدعم إشهاري قوي، نظرًا لمحدودية جاذبية الأندية الصغرى للمعلنين.
يعتمد بشكل شبه كلي على المنح العمومية (البلدية، الإقليمية، والجامعة)، إضافة إلى عائدات النقل التلفزيوني التي تم حجزها فجأة.
في ظل هذا الوضع، يطرح المتتبعون أسئلة مشروعة:
كيف يمكن للنادي الالتزام بتعهداته المالية تجاه لاعبيه وأطره؟
كيف يُطلب منه تحقيق نتائج رياضية في غياب شروط الاستقرار والدعم؟
صمت العصبة… يعمق الشك
الخطير في هذا الملف لا يقتصر فقط على قرار الإقصاء، بل يتعداه إلى غياب الشفافية والتواصل من طرف العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية. فحين تتصرف مؤسسة رسمية بالصمت، فإنها تُضعف ثقة الفرق والمكونات الرياضية فيها، وتُذكي مشاعر الإحباط والغبن داخل الأندية المتضررة.
القضية أكبر من منحة… إنها أزمة حكامة
ما وقع لشباب السوالم ليس مجرد حادث عرضي، بل يُسلط الضوء على هشاشة البنية التسييرية لكرة القدم الوطنية، خاصة على مستوى تدبير العصبة الوطنية التي يُفترض أنها احترافية. إذا كانت هذه الأخيرة تحجز منح نادٍ يعاني ماليًا دون تبرير، فكيف يمكن الحديث عن الإنصاف الرياضي؟ وكيف يُبنى مستقبل الكرة الوطنية على أساس العدالة والمساواة؟
نداء إلى رئيس الجامعة
من هنا، يوجه الرأي العام الرياضي، ومكونات فريق شباب السوالم، رسالة مفتوحة إلى السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم:
هل من توضيح؟ هل من محاسبة؟ وهل من رغبة حقيقية في الإصلاح؟
فرئيس الجامعة يُبني ما يحاول آخرون هدمه، ويبقى السؤ
ال قائماً:
هل من جواب يُعيد الثقة ويُحقق الإنصاف؟