إنجاز طبي باهر في عمليات القسطرة المعقدة بإشراف الدكتور مصطفى أعزيُّوز

جريدة أرض بلادي -فاطمة الزهراء الحجامي –

شهدت مدينة الناظور ووجدة يومي 20 و21 دجنبر 2024 إنجازًا طبيًا استثنائيًا بفضل نجاح سلسلة من عمليات “عرق الحياة” القسطرة المعقدة، التي أُجريت على أكثر من 20 مريضًا. وقد شملت العمليات 12 حالة بالناظور، و9 حالات في مدينة وجدة، تحت إشراف الدكتور مصطفى أعزيُّوز، وبمتابعة دقيقة من الدكتور الفرانكو جزائري حكيم بن عامر، أحد أبرز الخبراء في أمراض القلب التداخلية ورئيس قسم أمراض القلب التداخلية بمستشفى فوش في باريس.

 

مثل هذا النجاح الطبي علامة فارقة في تحسين الرعاية الصحية بالمنطقة الشرقية. فقد كانت الحالات المعقدة سابقًا تتطلب جراحة قلب مفتوح، لكنها اليوم تُعالج بتقنيات القسطرة الحديثة التي تجمع بين الأمان والكفاءة. وقد أدى هذا التطور إلى تحسين حياة العديد من المرضى الذين كانوا يواجهون تحديات صحية كبيرة.

بفضل خبرته الكبيرة وسعيه الدائم لتطوير نفسه ومحيطه المهني، أصبح الدكتور مصطفى أعزيُّوز أحد أبرز الأسماء في مجال أمراض القلب في المملكة، خاصة في الجهة الشرقية. حضوره المستمر في المؤتمرات الطبية الدولية ساعده في مواكبة أحدث التقنيات، مما مكنه من تحقيق نجاحات متتالية، وإجراء عدد كبير من العمليات الناجحة.

 

إلى جانب كفاءته المهنية، يتميز الدكتور أعزيُّوز بإنسانيته البارزة. فقد عُرف بمبادراته الخيرية والاجتماعية التي تستهدف مساعدة الفئات الأكثر احتياجًا، من خلال تقديم خدمات طبية مجانية أو مخفضة التكلفة. كما يترأس حاليًا مؤسسة أصدقاء القلب والشرايين بالناظور والدريوش، التي أسهمت بشكل كبير في تحسين البنية التحتية الطبية بالمنطقة، بتنسيق مع شركاء محليين وبدعم مالي تجاوز مليار سنتيم.

 

لم يكن هذا الإنجاز الطبي ليُحقق لولا الجهود المشتركة التي ساهمت في تحسين القطاع الصحي بالمنطقة. فقد عمل الدكتور أعزيُّوز سابقًا بالمستشفى الحسني بالناظور، حيث ترك بصمة إيجابية، قبل أن ينتقل للعمل في القطاع الخاص. مبادراته وشراكاته مع السلطات المحلية، تحت إشراف العامل السابق علي خليل، أسهمت في تأهيل المستشفيات وتجهيزها بأحدث المعدات الطبية، ما عزز من جودة الخدمات الصحية المقدمة.

نجاح هذه العمليات هو رسالة أمل للمرضى في المنطقة الشرقية وخارجها، ودليل على أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق تطور طبي ينافس المستويات العالمية. الجهود التي يبذلها الأطباء المتخصصون مثل الدكتور مصطفى أعزيُّوز تعكس التزامًا عميقًا بتحقيق الرعاية الصحية المتكاملة لجميع فئات المجتمع.

 

بهذه الإنجازات، تتحول المنطقة الشرقية إلى نموذج يحتذى به في مجال الطب التخصصي، مما يعزز مكانتها كمركز طبي متقدم وقادر على تلبية احتياجات المرضى بكفاءة وجودة تضاهي المستويات العالمية.