في انتظار الفاتح من يوليوز، تاریخ أجرأة القانون رقم 15-77، المتعلق بمنع تصنیع الأكیاس البلاستكیة واستیرادها وتسویقها واستعمالها، عمد الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخیة إلى حث المواطنین على تغییر عاداتھم، واستعمال بدائل للأكیاس البلاستكیة.
وأهاب الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخیة بكافة المواطنات والمواطنین العمل على استعمال حلول بدیلة للأكیاس البلاستكیة، مبادرا إلى إرساء آلیة تتمحور حول التحسیس المتواصل، مع إصدار سلسلة من 20 كبسولة، إضافة إلى دلیل للبدائل ومجموعة من الملصقات، من أجل التحفیز على استعمال بدائل عن الأكياس البلاستيكية.
“وتشكل الأكیاس البلاستیكیة خطرا حقیقیا على الصحة، بالنسبة للكبار والصغار على حد سواء”، وفق تعبير الائتلاف المغربي ذاته، الذي أشار إلى أنه “أصبح من المستعجل أخذ الإجراءات اللازمة لزجر تفشي هذه الظاهرة في جمیع أنحاء المغرب”، موضحا أنه “بمقدرة كل مواطن العمل والقضاء على الأكیاس البلاستیكیة بسرعة، وذلك بتغییر نمط الاستهلاك”.
وأوضح الائتلاف ذاته وجود العدید من البدائل القابلة لإعادة الاستعمال وبدون خطر على الصحة، سواء كانت من صفصاف أو نخیل أو نسیج أو ورق، مضيفا: “هذه البدائل تعوض البلاستیك بصفة مستدامة، وتساهم بشكل كبیر في الحد من التلوث البیئي”.
وتُعرِّف حملة “زیرو میكا” بالأثر السلبي للنفایات البلاستیكیة على الصحة والبیئة، وتشتمل في شقها الأول على حملة تحسیسیة عبر وسائل الإعلام والنسیج الجمعوي، أما الشق الثاني منها فسیكون موجها إلى مجموع المواطنات والمواطنین، في إطار عملیة واسعة النطاق لجمع الأكیاس البلاستیكیة طیلة ثلاثة أیام، ابتداء من 24 إلى غایة 26 یونیو، بمجموع التراب الوطني.
واعتبر الائتلاف المغربي ذاته أن استبدال الأكياس البلاستيكية بالقفة التقليدية “دعمٌ للصناعة التقلیدیة المغربیة العریقة، وتشجيع للصناع التقلیدیین على المزید من العطاء والابتكار، وخلق تعاونیات لهذا الغرض”، لافتا إلى أن الأكیاس الورقية “تبقى عمليةً أكثر، وتمتاز بكونها أقل تلویثا لدى تلاشیها، وقابلة للتحلل في الطبیعة، فيما تبقى أكیاس الثوب قابلة لإعادة الاستعمال لزمن طویل، وسهلة في الغسیل والتنظیف، وقابلة للإصلاح”.