احداث الساحة السياسية العربية و انعكاسات حرب روسيا على اوكرانيا عليها اقتصاديا 

جريدة أرض بلادي -محسين الادريسي-

عرفت الاشهر المنصرمة العديد من الأحداث السياسية والاقتصادية المهمة سواء على النطاق العربي أو الدولي.

 

في محورنا السياسي، تتناول “الحالة العربية” الحدث الأبرز الشاغل للرأي العام الإقليمي، والدولي كذلك، خلال الشهر، وهو اغتيال الصحفية في قناة الجزيرة الإخبارية شيرين أبو عاقلة، برصاص الإسرائيلي.

ويأتي ذلك الحدث تزامنا مع توترات متعاقبة تشير إلى احتمالية تصعيد مرتقب بين الشعب الفلسطيني ومقاومته من جهة، والكيان الاسرائيلي من جهة أخرى.

 

وعرف كذلك المحاولة الفاشلة لاقتحام العاصمة الليبية، طرابلس، من قبل فتحي باشاغا رئيس الحكومة المعين من قبل مجلس نواب طبرق، لكن حكومة الوحدة الوطنية الحاكمة لطرابلس، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تصدت للهجوم ما ساهم في انتهاء القتال سريعا. لتستمر بذلك حالة الخلاف وتنازع الشرعية، السائدة على الساحة الليبية منذ مطلع العام.

 

ومن جهة أخرى أنجزت الانتخابات البرلمانية، وأسفرت النتائج عن خسارة “حزب الله” العديد من مقاعده، ومن جانب آخر، اتسعت رقعة المستقلين في المجلس النيابي. ويحاول التقرير مناقشة تلك النتائج وأسبابها وتأثيرها على المستقبل السياسي في البلاد.

 

وختاما للمحور السياسي، ننتظر الأسماء المرشحة لولاية عهد أبوظبي عقب وفاة الشيخ خليفة بن زايد، وتولي شقيقه محمد حكم البلاد.

 

أما في السياسة الدولية والمنطقة، هناك عددا من الآثار السلبية التي تلحق بالمنطقة العربية جراء الغزو الروسي لأوكرانيا، وما تبعه من عقوبات أميركية أوروبية على الروس.

 

ولكون روسيا أحد أهم مصدري الحبوب والغاز في العالم، يحاول الرئيس فلاديمير بوتين استغلال المشهد والمساومة على الغذاء، مما يهدد بأزمة غذاء عالمية، قد تتضرر منها منطقتنا أيما ضرر.

 

ويعود ذلك إلى اعتماد كثير من الدول العربية و الإفريقية على استيراد غالب احتياجاتها من الحبوب والسلع الإستراتيجية من روسيا وأوكرانيا.

 

وعطفا على الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الطاقة، هنالك احتمالية لقاء مرتقب بين الرئيس جو بايدن، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال يوليو 2022.

 

وتكمن أهمية الزيارة -حال حدوثها- في أنها ستكون بمثابة تحول في السياسة الأميركية تجاه ابن سلمان، لا سيما وأن بايدن طالما كرر الهجوم عليه وانتقد سياساته في حملته الانتخابية وبعد توليه الحكم، وحرص على تجاهله خلال تلك الفترة، مع الإبقاء على تواصل دبلوماسي بروتوكولي مع والده الملك سلمان بن عبدالعزيز.

 

أما في الجانب الاقتصادي، فهناك خطة اقتصادية أعلنها رئيس الحكومة المصرية، مصطفى مدبولي، بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

ويبرز فيها كيف حاولت الحكومة التبرير لفشلها السابق من خلال تحميل المسؤولية للأزمات الدولية، رغم أن الانهيار الاقتصادي مستمر منذ وصول السيسي للحكم عام 2013.

 

وختاما، بيان مجموعة البنك الدولي فيما يتعلق بلبنان، حيث هاجم البيان الطبقة السياسية الحاكمة هناك، متهما إياها بالتقاعس وتفويت فرص الإصلاح الاقتصادي، وجدد مطالبه بإجراء خطوات اقتصادية عاجلة.