ارباب قاعات الحفلات يطالبون بحمايتهم من المنافسة “غير شريفة”   

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

وجه أرباب ومسيرو قاعات الحفلات نداء إلى السلطات العمومية من أجل التدخل لحماية القطاع من المنافسة “غير الشريفة” لأرباب فيلات سكنية تم تحويلها إلى قاعات أفراح “دون اتباع المساطر القانونية واحترام معايير السلامة الضرورية”.

أكد محمد الريابي، الكاتب العام للاتحاد المغربي لأرباب ومسيري قاعات الحفلات، أن عددا من “الفيلات السكنية” تم تحويلها إلى قاعات للأفراح تشتغل بشكل يومي دون أي رخصة تخول لها ذلك.

 

سند قانوني

 

وأوضح الريابي، في تصريح لـSNRTnews، أن فتح قاعة للحفلات يتطلب أولا الحصول على ترخيص من السلطات المعنية، وذلك بعد تقديم طلب للجهات المختصة، والتي تخصص بدروها لجنة مكونة من حوالي 18 شخصا لمراقبة مدى توفر الشروط المناسبة، ومدى مراعاة القاعة لمعايير السلامة الموجودة في دفتر التحملات.

 

وتابع أن أرباب قاعات الحفلات المرخصة يلتزمون بدفع الضرائب مقابل خدماتهم ويخضعون لمراقبة سنوية من طرف لجنة مختصة للتأكد من سلامة المرافق، فيما تشتغل بعض الفيلات التي كانت مخصصة للسكن فقط في “عشوائية”، إذ يتم كراؤها بشكل غير قانوني ما يتسبب في ضرر للمهنين.

 

وأبرز الريابي أن فصل الصيف هو موسم انتعاش قطاع الحفلات، إلا أن هذه المنافسة “غير الشريفة” جعلت العديد من القاعات بمختلف المدن المغربية تشتكي من قلة الإقبال “ما يهددها بالإفلاس”.

 

وذهب إلى أن هذه “الفيلات” انتشرت بشكل كبير خلال فترة كورونا حيث كانت تعمل في الخفاء، مشيرا إلى أنها أصبحت الآن تنافس القاعات المرخصة كما يمكن أن تهدد سلامة الزبناء.

 

وأوضح الكاتب العام للاتحاد المغربي لأرباب ومسيري قاعات الحفلات، في هذا الإطار، أن هذه “الفيلات” لا تتوفر على تأمين يحمي الزبون في حال حدوث أي مشكل أو حادث داخل القاعة، نظرا لعدم توفرها على عقد ينص على ذلك.

 

من جهة أخرى، أكد الريابي أن دفتر تحملات قاعة الحفلات ينص على ضرورة توفر شروط استيعابية لا يجب أن تتعداها، بحيث تقوم لجنة مختصة بمراقبة مدى احترام هذه الشروط من أجل الحفاظ على سلامة الزبناء.

 

ميثاق شرف

 

ولتجاوز هذا الوضع، أكد رئيس الاتحاد وصاحب قاعة للحفلات، أن الاتحاد المغربي راسل من قبل وزير الداخلية في الموضوع، مبرزا أنه تجاوب مع مطالب أرباب القاعات وتمت حينها “محاربة العشوائية في فترة كورونا عبر إغلاق هذه الفيلات”، مضيفا، “لكنها عادت بعد ذلك لتتكاثر وخرجت من الخفاء إلى النور”.

 

ويعمل الاتحاد في الوقت الحالي، يضيف الريابي، على توزيع ميثاق شرف على قاعات الحفلات، بعدما سهر على إعداده المكتب التنفيذي للاتحاد المغربي من أجل الالتزام باحترامه، مشيرا إلى أن هذا الميثاق يتوفر على مجموعة من الشروط التي تضمن مصلحة القاعة والزبون ويتجه نحو احترام القوانين العامة.

 

كما ينص الميثاق على الالتزام بقرار السلطات المحلية الذي يمنع استعمال الشهب الاصطناعية داخل وبمحيط القاعة، أو تناول المشروبات الكحولية داخل القاعة أو استعمال منبهات السيارات أمام مدخل القاعة.

 

ودعا الاتحاد المغربي لأرباب ومسيري قاعات الحفلات، في بلاغ له، السلطات المحلية والجهات المختصة بمختلف أنحاء المملكة من أجل التحرك العاجل، لوضع حد لهذه الممارسات، مشددا على ضرورة “التفاعل مع شكايات السكان المتضررين من إحياء الأفراح التي تستمر إلى ساعات متأخرة من الصباح في أماكن مخصصة للسكن، دون مراعاة لظروف عمل السكان ولا وضعيتهم الصحية خاصة لدى كبار السن والمرضى”.