ارتباط المغاربة بوطنهم وشوقهم الكبير للعودة 

جريدة ارض بلادي_المكاوي مولاي اسماعيل

ان حلم المغاربة الذي يراودهم دائما بعد طول انتظار وترقب، هو عناق تربة ارضهم المغرب الغالي، وخاصة انهم لم يتمكنوا من زيارة بلدهم السنة الماضية ، وهذا ما زاد من شوقهم وتشبتهم بلقاء أسرهم و ذويهم .

وكما هو معروف فالجالية التي تزور المغرب يفوق عددها ثلاتة ملايين مغربي ، وخاصة اللذين يعبرون بلاد اسبانيا، وعملية العبور تساهم بشكل كبيرفي تثمين الاقتصاد الوطني وكذا الاقتصاد الاسباني الذي ينتفع منه بشكل كبير .

الا ان هاته الستة قد عرفت عملية مرحبا تغييرا مفاجئا لكون المغرب غير وجهة مرحبا ،اذ لم يسمح للمهاجرين المغاربة المرور باسبانيا ،سواء جوا او برا أو بحرا ، وكل هذا سيكبد خسائر للاقتصاد الاسباني نتيجة تواطئ اسبانيا مع الزعيم الانفصالي ابراهيم غالي، ولكن المحزن في الامر ان الجالية تفاجئت بالاثمنة الخيالية التي فرضها قرار الحكومة المغربية واللامعقول لدخول المهاجرين المغاربة . هؤلاء المغاربة اللذين ينتظرون اللمة الجميلة مع عائلاتهم حول طبق الكسكس ، الذي هو جزء من حضارة وطن وتاريخ بلد عريق . بالفعل الجلسات العائلية هي فرصة لاحياء نقطة الدم بين كل العائلات المهاجرة، لان العودة للوطن هي حلم جميل يأمله الجميع وهو ايضا ارتباط لتوتيق العلاقات الاخوية وصلة للرحم بين كل الاسر والعاىلات .

وما ننتظره جميعا هو ان تحدت مفاجاة جميلة لتغيير الاوضاع الراهنة بين العلاقة الديبلوماسية بين الجارتين اسبانيا والمغرب، وتعود المياه لمجاريها، وتعود عملية مرحبا لسابق عهدها وتتم فرحة الرجوع الى ارض الوطن الغالي على قلوب الجالية المغربية التي تعيش ضغطا لما يحدث على الساحة الدولية.