ارتفاع أسعار الدواجن في المغرب: عوامل متعددة تؤثر على السوقش

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

تشهد أسعار الدواجن في المغرب ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الأخيرة، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد بالتقسيط صباح الخميس ما بين 24 و26 درهمًا، بعدما كان لا يتجاوز 19 درهمًا في شهر شتنبر الماضي. هذا التطور أثار قلق المستهلكين وأعاد تسليط الضوء على الإشكاليات التي تواجه قطاع الدواجن في البلاد.

رجع مهنيون أسباب هذا الارتفاع إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها:

1. ارتفاع أسعار الأعلاف: بلغ سعر الأعلاف المركبة 4.5 دراهم للكيلوغرام الواحد، وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا على المنتجين.

2. غلاء الكتاكيت: وصل سعر الكتكوت الواحد إلى 14 درهمًا، ما يمثل حاليًا 50% من تكلفة الإنتاج، مقارنة بـ17% سابقًا.

3. الأحوال الجوية: برودة الطقس والأمراض الموسمية أدت إلى تراجع الإنتاجية بحوالي 20%.

4. ارتفاع الطلب: أدى الغلاء الذي تعرفه أسعار اللحوم الحمراء إلى توجيه المستهلكين نحو لحوم الدواجن، مما زاد من الضغط على هذا القطاع.

مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، أشار إلى أن الارتفاع في التكلفة الإنتاجية والطلب المتزايد على الدواجن أسهما بشكل مباشر في زيادة الأسعار. وأوضح أن تكاليف التدفئة وتراجع الإنتاجية يزيدان من الضغط على المنتجين.

 

من جانبه، أكد محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، أن الزيادة في أسعار الكتاكيت والأعلاف هي العامل الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الدواجن. ودعا إلى اتخاذ إجراءات للحد من هذه التكلفة، مثل تشجيع استيراد الكتاكيت لتخفيف الضغط.

كشف مجلس المنافسة في رأي حديث عن وجود اختلالات هيكلية في قطاع الأعلاف المركبة بالمغرب، تؤثر بشكل مباشر على أسعار الدواجن. وأشار إلى سلوكيات تحد من المنافسة، مثل ارتباط منتجي الكتاكيت بشركات تصنيع الأعلاف التابعة لمجموعات قابضة.

في ظل هذه الأزمة، تتزايد الدعوات لاتخاذ تدابير عاجلة لتحسين أوضاع قطاع الدواجن، مثل تشجيع المنافسة في سوق الأعلاف، وخفض تكاليف الكتاكيت، وتوفير دعم حكومي للحد من تأثير ارتفاع التكاليف على المستهلكين.

يبقى السؤال: هل ستستجيب الجهات المعنية لهذه التحديات لضمان استقرار الأسعار وتحسين أداء القطاع؟