جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
ارتفعت حصيلة وفيات الفيضانات التي ضربت إقليم طاطا، نهاية الأسبوع الماضي، إلى 11 قتيلاً بعد انتشال جثة أخرى لرجل كان من بين ركاب الحافلة التي جرفتها السيول في قنطرة “واوغروط” على مستوى مدخل المدينة، يوم الجمعة 20 شتنبر 2024.
وقال فاعل جمعوي بإقليم طاطا، إنه تم انتشال الجثة صباح اليوم الأربعاء 25 شتنبر 2024، في إطار عمليات البحث المتواصلة عن المفقودين التي تباشرها فرق الإنقاذ والسلطات المحلية بالإقليم.
وبعد العثور على هذه الجثة، ارتفع عدد قتلى الحافلة إلى 10 قتلى، بالإضافة إلى جثة سيدة أخرى لم تكن من بين الركاب، بينما لا يزال البحث جاريا عن 6 مفقودين آخرين، في وقت تم فيه إنقاذ 13 شخصًا آخر يوم السبت الماضي.
ويركز البحث حاليًا على تحديد مكان المفقودين الباقين، باستخدام جميع الوسائل التقنية المتاحة، بما في ذلك الكلاب المدربة وآليات البحث الأخرى، بينما تواصل فرق الإنقاذ أيضًا فك العزلة عن القرى المنكوبة.
وأشار الفاعل الجمعوي إلى أن جثة سائق الحافلة تم انتشالها أول أمس، وجثث أخرى تم انتشالها من قِبل متطوعين من أبناء المنطقة بعيدًا عن مكان وقوع الحادث.
وسلط الفاعل الضوء على الأضرار الكارثية التي سببتها فيضانات يوم الجمعة الماضي، والتي أدت إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، بما في ذلك انهيار المنازل وتلف الأراضي الزراعية والمحاصيل، وإلحاق الضرر بأنظمة الري والعيون ومحطات المياه الصالحة للشرب ووفاة الماشية وفقدان اللوازم المدرسية للطلاب.
ودعا المصدر نفسه إلى اتخاذ الدولة تدابير ملموسة لمساعدة المنكوبين، بما يشمل بناء المنازل المنهارة وتعويض المزارعين عن خسائرهم وإنشاء المرافق العامة الضرورية.
ويأتي ذلك في أعقاب الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدن وبلدات جنوب شرق المملكة المغربية في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى فيضانات لم يسبق لها مثيل وخلفت خسائر كبيرة.