ازدحام خانق أمام وكالات “كاش بليس” في سيدي علي بن حمدوش: المواطنون ينتظرون أيامًا لسحب أموالهم

جريدة أرض بلادي – سفيان بلغيت –

تشهد منطقة سيدي علي بن حمدوش، خلال الأيام الأخيرة، ازدحامًا كبيرًا أمام وكالات “كاش بليس” المخصصة لسحب وتحويل الأموال. الصور المتداولة تعكس حالة من الفوضى والعشوائية، حيث يقف المواطنون في طوابير طويلة قد تمتد إلى أيام من الانتظار قبل أن يتمكنوا من سحب أموالهم. الوضع لم يعد مجرد مشكلة وقتية، بل أصبح واقعًا يثقل كاهل السكان المحليين، الذين يعانون من ضغوط يومية بسبب هذه الظروف غير المواتية.

المشاهد التي التقطت أمام الوكالة تُظهر أن الانتظار قد يستمر ليوم أو يومين وأحيانًا يصل إلى ثلاثة أيام حتى يتمكن الشخص من الوصول إلى دوره. ويبدو أن هذا الاكتظاظ هو نتيجة ضعف البنية التحتية وتزايد الطلب على الخدمات المالية بشكل يفوق قدرة الوكالات على التعامل معه. ومع غياب أي إجراءات فعالة لتنظيم الطوابير أو تسريع الخدمات، يجد المواطنون أنفسهم مضطرين لقضاء ساعات طويلة في الانتظار.

عدة عوامل قد تكون وراء هذا الاكتظاظ الشديد، من بينها:
نقص الموارد البشرية والمعدات : من المحتمل أن الوكالة تعمل بعدد محدود من الموظفين، مما يؤدي إلى بطء في تقديم الخدمات.
الطلب الكبير على الخدمات: مع تزايد احتياجات المواطنين لسحب أو تحويل الأموال، خاصة في فترات معينة مثل نهاية الشهر أو مواسم العطل، يصبح الضغط على الوكالات أكبر من طاقتها.
سوء التنظيم والتنسيق : قد تفتقر الوكالة إلى نظام فعّال لتنظيم الأدوار أو تحديد مواعيد لسحب الأموال، مما يسبب حالة من الفوضى.

التأثير على المواطنين

الانتظار الطويل أمام الوكالات لا يؤثر فقط على وقت المواطنين، بل يشكل أيضًا تحديًا نفسيًا وجسديًا، خاصة لكبار السن والنساء الحوامل والأطفال الذين يرافقون ذويهم. هذا التأخير المستمر في تقديم الخدمة يزيد من تذمر الناس ويعكس حالة من التسيب الإداري. كما أن هذه الظروف تؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لبعض الأسر التي تعتمد على تحويلات مالية لدعم احتياجاتها اليومية.

أمام هذا الوضع المتفاقم، يطالب المواطنون السلطات المعنية وشركة “كاش بليس” باتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من حدة الازدحام وتوفير خدمات سريعة وفعالة. بعض الحلول الممكنة تشمل:
– **زيادة عدد الموظفين والوكالات**: لضمان تقديم الخدمة بشكل أسرع وتجنب الازدحام الكبير.
تفعيل أنظمة حجز المواعيد : للسماح للمواطنين بسحب أموالهم في أوقات محددة دون الحاجة للانتظار الطويل.
تحسين البنية التحتية الرقمية : لتسهيل تحويل الأموال عبر الإنترنت وتخفيف الضغط عن الوكالات.

تظل قضية الازدحام أمام وكالات “كاش بليس” في سيدي علي بن حمدوش من بين القضايا التي تحتاج إلى تدخل سريع وحاسم من الجهات المعنية. إن إيجاد حلول ناجعة لن يخفف فقط من معاناة المواطنين، بل سيحسن بشكل عام من مستوى الخدمة في المنطقة ويقلل من الفوضى التي تشهدها الوكالات المالية.