جريدة أرض بلادي – فاطمة الزهراء الحجامي –
شهدت مدينة بني انصار استعدادات محمومة من قبل مجموعة من الشباب المغاربة لتنفيذ محاولة جماعية لاختراق الحدود والوصول إلى مدينة مليلية المحتلة. تأتي هذه التحركات ضمن سلسلة من المحاولات التي يسعى من خلالها الشباب لتحقيق حلم الوصول إلى أوروبا، وذلك رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها السلطات المغربية والإسبانية على الحدود.
يتجمع هؤلاء الشباب في مناطق محاذية للسياج الفاصل بين بني انصار ومليلية، ويقومون بتنظيم أنفسهم في مجموعات بهدف زيادة فرص النجاح في تجاوز الحواجز الأمنية. يعتمدون في هذه المحاولات على عنصر المفاجأة والعدد الكبير، بهدف إجهاد قوات الأمن وتمكين بعضهم من العبور.
في المقابل، تواصل السلطات المغربية تعزيز وجودها الأمني في المنطقة، حيث يتم تكثيف الدوريات والمراقبة المستمرة في محاولة لردع هذه المحاولات. كما تشهد المنطقة تنسيقاً مشتركاً بين القوات المغربية ونظيرتها الإسبانية، سعياً لاحتواء هذه الظاهرة التي تعتبر مصدر قلق لكلا الطرفين.
رغم المخاطر الكبيرة التي تحيط بهذه المحاولات، بما في ذلك الإصابات أو الاعتقالات، إلا أن اليأس والبحث عن فرص حياة أفضل يدفع الكثير من الشباب للاستمرار في مثل هذه المحاولات، في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشونها.