جريدة أرض بلادي – مولاي اسماعيل مكاوي –
في ظاهرة غريبة ومثيرة للجدل، أصبح العديد من سكان المناطق الجبلية في جماعة إمليل إيمينفري إقليم أزيلال ،
يعانون من استغلال واضح من طرف بعض المحلات تقع قرب مقر القيادة. التي يفترض أن تكون مصدرًا للمعرفة وتسهيل الخدمات، قامت بتحويل خدمة بسيطة مثل تعبئة معلومات البطاقة الوطنية إلى نشاط تجاري مربح على حساب المواطنين البسطاء.
وحسب ما ورد، فإن بعض المحلات تبيع ورقة عادية، التي تحمل نموذج تعبئة معلومات البطاقة الوطنية، بثمن يصل إلى 5 دراهم، رغم أن تكلفتها الحقيقية لا تتجاوز 50 سنتيمات. هذا الوضع أثار استياء واسعًا بين المواطنين، خاصة أولئك المنحدرين من المناطق الجبلية، الذين يفتقرون في كثير من الأحيان إلى الدراية والقدرة على القراءة والكتابة، مما يجعلهم يعتمدون على هذه المحلات لتعبئة النماذج لهم.
المشكلة لا تكمن فقط في السعر المرتفع للورقة، ولكن أيضًا في استغلال الأمية بين الناس لتحصيل مبالغ إضافية. المواطنون الأميون، الذين غالبًا ما يكونون من ذوي الدخل المحدود، يدفعون هذا المبلغ لتعبئة نماذج البطاقة الوطنية، وهو أمر يشكل عبئًا إضافيًا على حياتهم اليومية.
يدعو السكان السلطات المحلية إلى التدخل العاجل لإيقاف هذا النوع من الاستغلال. كما يطالبون بتوفير هذه الخدمات بالمجان أو بثمن رمزي يتناسب مع قدرة الجميع، مع ضمان احترام كرامة المواطنين البسطاء وتقديم المساعدة اللازمة لهم في تعبئة المستندات الرسمية.
تظل هذه الحادثة مؤشرًا على الحاجة الملحة إلى الرقابة والمتابعة من قبل السلطات المختصة للحد من مثل هذه الممارسات، وضمان وصول الخدمات للجميع بطريقة عادلة وإنسانية.