جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
تشهد عدة مناطق فلاحية بإقليم برشيد توتراً متصاعداً بسبب ما وصفه عدد من الفلاحين بـ”الاستغلال العشوائي والعنوة” لأراضيهم من طرف مجموعات من الرحل القادمين من الأقاليم الجنوبية، حيث عمدوا إلى استغلال مساحات شاسعة للرعي دون إذن أو احترام للملكية الخاصة.
وحسب شهادات محلية، فإن الرحل قاموا بنصب خيامهم وجلب قطعانهم من الإبل والماشية إلى أراضٍ زراعية مخصصة للزراعة الموسمية، مما تسبب في إتلاف المحاصيل وإلحاق خسائر مادية فادحة بالفلاحين المحليين، الذين يعانون أصلاً من تبعات الجفاف وارتفاع كلفة الإنتاج.
وأكد متضررون أن هذه الممارسات تتكرر سنوياً، وسط غياب تدخل حازم من السلطات المعنية، رغم توجيه شكايات عديدة للمصالح الإدارية والأمنية. ويطالبون بتفعيل القانون لحماية الملكية الخاصة ووقف هذا التعدي الصارخ، الذي قد يؤدي إلى احتقان اجتماعي.
وتُطرح تساؤلات حول دور السلطات الترابية في ضبط تنقلات الرحل وتحديد الفضاءات المسموح لهم بها، خاصة أن بعضهم لا يكتفي بالمرور بل يستقر لفترات طويلة ويحول الأراضي المزروعة إلى مراعي مفتوحة.
هذا الوضع ينذر بتصعيد محتمل ما لم تتدخل الجهات المعنية لإيجاد حلول متوازنة تحترم حق الرحل في التنقل الموسمي، دون الإضرار بمصالح الفلاحين القارين وحقوقهم المشروعة.