جريدة أرض بلادي – محمد كرومي –
في قرار أثار جدلاً واسعاً في صفوف سكان الزمامرة، قرر المجلس الجماعي تخصيص مبلغ 100 درهم فقط كمنحة سنوية لمقبرة المدينة التي تحتضن رفات أموات المسلمين. وقد تمت المصادقة على هذا المبلغ ضمن ميزانية عام 2025 خلال دورة أكتوبر الحالية، مما أدى إلى استنكار العديد من المواطنين الذين اعتبروا هذا المبلغ غير كافٍ ولا يليق بمكانة الموتى.
يعتبر المواطنون أن هذا القرار يُظهر عدم احترام لحرمة الموتى وغياب الوعي بأهمية صيانة الأماكن المقدسة. وقد تساءل الكثيرون: كيف يمكن أن يُخصص هذا المبلغ الزهيد لمقبرة تتطلب أعمال صيانة ورعاية مستمرة؟
وفي ظل هذه الانتقادات، دعا السكان المجلس الجماعي إلى إعادة النظر في هذا القرار وتخصيص ميزانية تتناسب مع أهمية المقبرة ودورها في حياة المجتمع. كما طالبوا بتوضيحات حول كيفية صرف هذه المنحة وما إذا كانت ستساهم فعلاً في تحسين حالة المقبرة.
هذا الاستنكار يتزامن مع دعوات لتفعيل مشاريع التنمية في المدينة، مما يطرح سؤالاً عن أولويات المجلس في التعامل مع القضايا الاجتماعية والثقافية. في النهاية، يبقى الأمل معقوداً على أن يلتفت المسؤولون إلى مشاعر المواطنين وحقوق الموتى، ويعيدوا النظر في تخصيص موارد كافية لرعاية هذه الأماكن.