جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
تتواصل عملية استيراد الأغنام بالمغرب استعدادا لعيد الأضحى حيث اتخذت الحكومة هذا الإجراء من أجل تخفيف الضغط على القطيع الوطني وتوفير العرض. ويتساءل مواطنون عن نوعية هذه الأغنام المستوردة، وجودتها، وسعرها.
واتخذت الحكومة عددا من الإجراءات لضمان استقرار الأسعار والحفاظ على القطيع الوطني، أبرزها إلغاء الرسوم الجمركية والضريبية على القيمة المضافة لتشجيع استيراد الأغنام، إضافة إلى تخصيص دعم مباشر للمستوردين خلال فترة عيد الأضحى يقدر بـ500 درهم عن كل رأس سيتم استيراده من الخارج.
وفي هذا الإطار، قال أمين الحرمة، مستورد أغنام بجماعة سيدي بطاش-إقليم بن سليمان، إن الإجراءات التي اعتمدتها الحكومة شجّعت على استيراد الأغنام، خصوصا من إسبانيا، مبرزا أن هذه العملية ستساهم في تلبية الطلب خلال عيد الأضحى.
وأوضح الحرمة، في تصريح ، أن الأغنام المستوردة من إسبانيا هي من سلالتي “إيل دو فرونس” و”مرينوس” التي تتميز بجودتها على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن عملية الاستيراد تتم تحت إشراف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، ومصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وتابع أن الأغنام المستوردة ستكون متوفرة بالأسواق التجارية الكبرى في جميع جهات المملكة بأسعار ستتراوح بين 55 و57 درهم للكيلوغرام الواحد، وأبرز أن ثمن الخروف الواحد سيكون ما بين 1500 و3500 درهم، مشيرا إلى أن هذه الأغنام ستُعرض للبيع كذلك في أسواق بيع الأضاحي، وعند “الكسابة”.
وسبق لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن أكد أن العرض الحالي من القطيع المعد لعيد الأضحى يفوق الطلب، بحيث يقدر بـ5,8 ملايين رأس، مشيرا إلى إعداد 34 سوق مؤقت لبيع أضحية العيد لهذه السنة بجميع جهات المملكة، والتي ستستقبل فقط الأغنام المرقمة.
وفي ما يتعلق بوضعية القطيع، أشار الوزير إلى وجود 214 ألف وحدة وضيعة لإعداد الأضاحي، مؤكدا أن عملية الترقيم مازالت مستمرة، وأن الحالة الصحية للقطيع جيدة.