جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
شهد المستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح ليلة السبت 23 نوفمبر 2024 حادثًا مروعًا هز الأطر الصحية وعمّال الحراسة بعد اعتداء عنيف تعرضوا له داخل قسم المستعجلات. وقد أدى الاعتداء إلى تخريب المرافق الصحية وإصابات جسدية خطيرة لبعض العاملين، حيث استُخدمت أسلحة بيضاء ومواد صلبة، مما جعل الوضع مأساويًا وكاد يودي بحياة البعض.
أمام هذا الهجوم الغادر، عبّر المكتب المحلي للمستشفى الإقليمي، المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، عن استنكاره الشديد لما وصفه بالجريمة النكراء. وأكد المكتب في بيان رسمي تضامنه المطلق مع الأطر الصحية وعمال الحراسة الذين تعرضوا لهذا الاعتداء الهمجي .
جاء في بيان المكتب المحلي عدة مطالب للجهات المعنية، من أبرزها:
1. معاقبة المعتدين: الدعوة إلى تتبع الملف قانونيًا لضمان إنصاف الضحايا ومعاقبة المتورطين.
2. تعزيز الأمن داخل المستشفى: المطالبة بإحداث وحدة أمنية دائمة لحماية العاملين والمرافق من الاعتداءات المتكررة.
3. تحسين بيئة العمل: توفير الحماية اللازمة للأطر الصحية لضمان أداء واجباتهم في ظروف آمنة.
أكد المكتب استعداده لاتخاذ كافة الخطوات النضالية والترافعية، بما في ذلك التنسيق مع الهيئات النقابية الأخرى، للضغط من أجل تحسين الوضع الأمني بالمستشفى الإقليمي. وشدد على أهمية حماية حقوق العاملين وسلامتهم باعتبارها أولوية لا تقبل التهاون.
في ظل تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تعيق تقديم الخدمات الصحية وتعرّض حياة العاملين للخطر، دعا المكتب المحلي جميع الفاعلين إلى الانخراط في الجهود الرامية لصون كرامة وحقوق الأطر الصحية وعمال الحراسة.
إن الاعتداءات المتكررة على العاملين بالمستشفيات تسلط الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان أمن وسلامة هؤلاء الجنود الذين يقدمون خدماتهم في أصعب الظروف.