اعتماد 14 يناير عطلة رسمية: محطة بارزة لترسيخ التنوع الثقافي والاعتراف بالهوية الأمازيغية

تحرير نصيرة بنيوال/ جريدة أرض بلادي

 اعتماد 14 يناير عطلة رسمية: محطة بارزة لترسيخ   التنوع الثقافي والاعتراف بالهوية الأمازيغية

شهد العام الماضي إعلانا تاريخيا تمثل في اعتراف المغرب رسميا بالسنة الأمازيغية كجزء من هويته الثقافية العريقة، ليأتي هذا العام و تتوج هذه الخطوة باعتماد يوم 14 يناير عطلة رسمية مدفوعة الأجر، احتفاء بهذه المناسبة الوطنية.

هذا القرار الملكي الحكيم يعكس رؤية متقدمة تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية من خلال احترام التنوع الثقافي. فهو لا يكتفي بالاعتراف الرمزي بالثقافة الأمازيغية، بل يضعها في صلب الهوية المغربية المتعددة المكونات.

وقد كان الأمازيغ في القرى والمناطق الجبلية يحتفلون برأس السنة الأمازيغية منذ زمن طويل، حيث كانت الاحتفالات تمتد لنحو أسبوع كامل، رغم غياب الاعتراف الرسمي بها. وجاء دستور 2011 ليدرج الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب العربية، مما شكل خطوة محورية في مسار تكريس التنوع الثقافي. وفي مايو 2023، أُقر رأس السنة الأمازيغية كعطلة وطنية رسمية مدفوعة الأجر، في تجسيد عملي للرؤية الملكية الرامية إلى تعزيز التعددية الثقافية.

الاحتفال بالسنة الأمازيغية هذه السنة كعطلة رسمية يعكس توجها عمليا نحو ترسيخ التعددية الثقافية كقيمة أساسية، و يعطي المغاربة فرصة للانخراط في هذا الحدث التاريخي الذي يجسد الترابط بين الماضي و الحاضر.

يناير، بما يحمله من دلالات رمزية للتجدد و الخصوبة، أصبح اليوم محطة بارزة في مسار تكريس الهوية الوطنية التي تشمل الجميع، و هو تعبير عن رؤية ملكية تؤمن بأن قوة المغرب تكمن في تنوعه الثقافي.

 

 أسغاس أمانو مبارك 2975 لكل المغاربة بمناسبة هذا   الاعتراف الذي يعزز قيم التعايش والانتماء المشترك !