جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
شهدت منطقة الهراويين بإقليم مديونة، يوم السبت، تدشين أكاديمية تيبو إفريقيا لكرة السلة، بمبادرة مشتركة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجمعية تيبو إفريقيا، وذلك تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي لكرة السلة.
تهدف هذه الأكاديمية إلى تقديم نموذج تعليمي رياضي مبتكر يُعزز الإدماج الاجتماعي للشباب. وتجمع بين التدريبات الرياضية وورش العمل التربوية، إضافة إلى برامج مخصصة للمواكبة الفردية، في إطار سعيها لتطوير المهارات الشخصية والمهنية للمستفيدين الذين يبلغ عددهم حوالي 300 شابة وشاباً من الأحياء الشعبية والمدارس المجاورة .
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد محمد أمين زرياط، المؤسس والرئيس لجمعية تيبو إفريقيا، أن افتتاح الأكاديمية يعكس نجاح الشراكة بين الجمعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي لمديونة. وأوضح أن المشروع يهدف إلى نشر ثقافة كرة السلة في المغرب عبر توفير بيئة رياضية متميزة للشباب.
وأشار زرياط إلى أن الأكاديمية لا تقتصر على تعليم أساسيات كرة السلة، بل تقدم ورشاً تكوينية وفعاليات ذات طابع دولي، تُسهم في تعزيز المهارات التقنية والاجتماعية للمشاركين، وتفتح أمامهم آفاقاً جديدة لتبادل الخبرات.
من جانبه، صرح سام فينسنت، اللاعب السابق في الدوري الأمريكي لكرة السلة (NBA)، بأن كرة السلة تُعلم الشباب قيم الانضباط والمثابرة والعمل الجماعي، مشدداً على أهمية الأكاديمية كفرصة استثنائية لنقل هذه القيم إلى الأجيال القادمة في منطقة الهراويين.
يرتكز البرنامج على ثلاثة محاور أساسية تشمل: تشجيع نمط حياة صحي ونشيط، تعزيز التفوق الأكاديمي من خلال المتابعة الشخصية، وتطوير المهارات الاجتماعية عبر أنشطة جماعية تعزز روح الفريق.
يسعى المشروع لدعم أهداف التنمية المستدامة عبر تشجيع الرياضة كأسلوب حياة، وتوفير تعليم جيد للجميع، وتمكين الشباب في المناطق الهشة من الحصول على فرص تعليمية ورياضية متكاملة.
هذا المشروع الطموح يفتح نافذة أمل جديدة أمام الشباب، مؤكداً أن الرياضة ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل أداة تعليمية وتنموية فعالة لبناء مستقبل أفضل.