جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
أعلنت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين عن تنظيم إضراب وطني شامل يومي الثلاثاء والخميس، 10 و12 ديسمبر 2024، مع استثناء أقسام المستعجلات والإنعاش والعناية المركزة، وذلك لضمان استمرار الخدمات الصحية الطارئة للمواطنين.
وجاء هذا التصعيد على خلفية ما وصفته اللجنة بـ”التجاهل الممنهج والتماطل المستمر” من الجهات المسؤولة عن قطاع الصحة. وأكدت اللجنة في بيان لها أن هذا التحرك يأتي رداً على الأوضاع “غير المقبولة” التي يعيشها الأطباء الداخليون والمقيمون، مشيرة إلى تفاقم ظروف العمل القاسية في ظل غياب حلول جادة ومنصفة من وزارة الصحة.
وانتقد البيان بشدة غياب الإرادة الحقيقية للحوار مع الجهات المسؤولة، محملاً وزارتي الصحة والتعليم العالي المسؤولية عن تفاقم الوضع. ودعا إلى فتح حوار جاد ومسؤول يمكن أن يؤدي إلى الاستجابة للمطالب “العادلة والمشروعة” التي سبق طرحها.
وأكدت اللجنة على ضرورة وحدة الصف النضالي بين الأطباء، ودعت إلى التعبئة الشاملة لإنجاح الإضراب، الذي وصفته بأنه خطوة “مسؤولة ومشروعة”. كما أشارت إلى أن الإضراب سيستثني الأنشطة الأكاديمية الصرفة وسيقتصر فقط على الأنشطة داخل الأقسام الاستشفائية.
يُذكر أن الأطباء الداخليين والمقيمين يطالبون منذ فترة طويلة بتحسين ظروف عملهم وتوفير بيئة مهنية تضمن لهم أداء مهامهم بكفاءة وكرامة، معبرين عن استيائهم العميق من غياب أي التزام فعلي من الجهات الوصية لحل مشاكلهم.