جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة –
تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها جماعة أمتضي، الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم كلميم، يوم السبت، في وقوع أضرار جسيمة في المنطقة. عاشت ساكنة أمتضي حالة من الهلع والحصار الكبير نتيجة الفيضانات القوية التي اجتاحت الوديان المحيطة بها.
ووفقًا للمعطيات التي حصلت عليها هسبريس بعد محاولات عديدة للتواصل مع سكان المنطقة، بسبب انقطاع شبكتي الهاتف والكهرباء، فقد أدت السيول إلى جرف سيارتين، في حين تسببت في انهيار منزل يقع بجنبات وادي “بوكاع”. بالإضافة إلى ذلك، انهمرت المياه لتغمر العديد من المرافق والتجهيزات، مما زاد من حجم الخسائر.
تقوم السلطات المحلية بعمليات تقييم الوضع وإغاثة المتضررين، حيث يسعى رجال الإنقاذ إلى الوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تدعو الهيئات الرسمية والسكان إلى توخي الحذر والابتعاد عن مجاري الأودية لتفادي المزيد من الأضرار.
تأتي هذه الفيضانات في وقتٍ حرج، حيث كان الأهالي يأملون في تحسن الظروف الجوية بعد فترة من الجفاف، لكن هذه الأمطار الغزيرة أثبتت مدى ضعف البنية التحتية وضرورة اتخاذ تدابير احترازية مستقبلية لحماية المنطقة وسكانها من مثل هذه الكوارث الطبيعية.
