**الاعتداء الوحشي على مدرسة في تملالت يسلط الضوء على الحاجة العاجلة لحماية المعلمين**

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

تدين التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم في جهة مراكش آسفي بشدة الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له الأستاذة ف.ك في ثانوية تملالت بقلعة السراغنة على يد طالب يبلغ من العمر 19 عامًا.

تعرض الطالب للأستاذة ب ألفاظ نابية واعتداء جسدي أثناء قيامها بعملها. اضطرت الأستاذة لإخطار إدارة المدرسة واستدعاء سيارة إسعاف، إلا أن سيارة الإسعاف لم تصل بسبب عدم الرد على الاتصالات. اضطر الأستاذة مضطرة للذهاب إلى المستشفى بنفسها، وفوجئت بملاحقة الطالب لها خارج الحرم المدرسي.

توجهت الأستاذة إلى مقر الدرك الملكي المجاور لتقديم شكوى، ونصحها الضباط بإحضار شهادة طبية لإثبات الضرر الناجم عن الاعتداء قبل تقديم الشكوى. بمجرد مغادرتها لمقر الدرك، فوجئت الأستاذة بملاحقة الطالب لها مرة أخرى بنية الاعتداء عليها مجددًا. تدخل ضباط الدرك في الوقت المناسب وألقوا القبض عليه وحرروا شكوى نيابة عن الأستاذة.

أظهرت مديرة المدرسة تعاملاً غير مناسب للحادثة، مما أدى إلى تفاقم الموقف بدلاً من حله. طالبت المديرة من الأستاذة التنازل عن الشكوى بحجة الحفاظ على سمعة المدرسة، وهو طلب يخالف اللوائح القانونية.

تطالب التنسيقية الوطنية باتخاذ إجراءات قانونية فورية ضد المعتدي ومحاسبة جميع الأطراف المتهاونة في حماية المعلمين. يؤكد المجلس أن هذا الاعتداء ليس معزولاً بل جزء من زيادة مقلقة في الاعتداءات على المعلمين. كما يدعون وزارة التعليم والسلطات المحلية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان بيئة عمل آمنة ومحترمة لجميع العاملين في قطاع التعليم.