جريدة أرض بلادي – فاطمة الزهراء الحجامي –
شهد معبر مليلية الحدودي بين المغرب وإسبانيا مؤخراً تصاعداً ملحوظاً في محاولات الاقتحام والهروب الجماعي من قِبَل المهاجرين غير النظاميين، ما أدى إلى استنفار أمني كبير على الجانبين. في محاولة للسيطرة على الوضع ومنع المزيد من الاختراقات، نفذت السلطات حملات اعتقال واسعة النطاق، استهدفت بشكل رئيسي المجموعات المنظمة التي حاولت اقتحام السياج الحدودي الفاصل بين البلدين.
وتشير التقارير إلى أن مئات المهاجرين شاركوا في هذه المحاولات الأخيرة، مدفوعين بأحلام العبور إلى الأراضي الأوروبية بحثاً عن حياة أفضل. إلا أن الجهود الأمنية المشددة والاعتقالات المتكررة أسفرت عن تراجع ملحوظ في عدد المحاولات الناجحة، حيث تم اعتقال عشرات المهاجرين وإعادتهم إلى مناطق بعيدة عن المعبر.
من جانبها، شددت السلطات الإسبانية والمغربية على التزامها بتطبيق القوانين والاتفاقيات الثنائية المتعلقة بالهجرة والحدود. وتستمر السلطات في تعزيز المراقبة الأمنية على طول الحدود، إلى جانب تكثيف التعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة المتعلقة بالهجرة غير النظامية.
وفي ظل هذا الوضع المتأزم، تدعو منظمات حقوق الإنسان إلى معالجة جذور هذه الأزمة من خلال توفير حلول إنسانية واقتصادية تحترم حقوق المهاجرين وتوفر لهم بدائل آمنة بعيداً عن الطرق غير الشرعية التي قد تعرض حياتهم للخطر.