جريدة أرض بلادي – عبد المجيد العزيزي –
مراكش – المدينة الحمراء، وجهة السياحة العالمية ومهد الثقافات والتاريخ، تشهد خطوة جديدة نحو تنظيم الحياة العامة وتعزيز الوعي الجماعي من خلال انطلاقة فعلية للشرطة الإدارية تحت إشراف السيدة عتيقة بوستة، نائبة عمدة المدينة.
في إطار جهود بلدية مراكش لتحسين النظام العام وضمان احترام القوانين المحلية، قادت السيدة عتيقة بوستة، المعروفة بجديتها وتفانيها في العمل، حملة تحسيسية واسعة النطاق بتعاون مع السيد عبد اللطيف نجماوي، ومجموعة من الموظفين والمراقبين المحليين. وتهدف هذه الحملة إلى توعية التجار والباعة المتجولين وأصحاب مواقف السيارات والدراجات النارية بضرورة الالتزام بالضوابط التنظيمية للحفاظ على الصحة والسلامة العامة.
انطلقت الحملة التحسيسية من ساحة جامع الفنا، القلب النابض لمراكش والمصنفة كتراث عالمي، حيث توجهت فرق الشرطة الإدارية نحو حي جليز الذي يشهد حركة تجارية وسياحية نشطة. وخلال هذه المبادرة، قدمت السيدة بوستة وفريقها تنبيهات شفوية مباشرة لأصحاب المحلات والباعة، مع التأكيد على أهمية التعاون من أجل بيئة حضرية منظمة وآمنة.
لقيت هذه المبادرة استحسانًا واسعًا من ساكنة مراكش التي عبرت عن ارتياحها لهذا التحرك الجاد، معتبرة أنه يعزز جودة الحياة بالمدينة. كما تفاعل الزوار والسياح بإيجابية مع هذه الحملة، التي تعكس التزام المدينة بالحفاظ على صورتها الحضارية واستقبال ضيوفها في أجواء منظمة وآمنة.
تمثل هذه الخطوة بداية لسلسلة من المبادرات التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة احترام القانون وتعزيز السلوك المدني بين المواطنين. ويؤكد المشرفون على الحملة أن هذه الجهود ستتواصل في مختلف أحياء المدينة، مع التركيز على التوعية قبل الزجر، لضمان تعاون الجميع في تحقيق مراكش أكثر تنظيمًا وجاذبية.
