البروفيسورة و الطبيبة الأخصائية في جراحة الثدي رجاء اغزادي : أيقونة الوطنية المغربية في خدمة صحة المرأة الإفريقية

 

أرض بلادي _تحرير /نصيرة بنيوال

 

تقدم جريدة ارض بلادي سلسلة من مقالات السيرة الذاتية تحت عنوان “شخصيات …” تعده و تقدمه الأستاذة نصيرة بنيوال.
البرنامج سيستضيف على مدار حلقاته عددا من الوجوه والفعاليات التي قدمت و لا تزال تقدم خدمات جليلة، عرض مسار لثلة من الشخصيات المبادرة و الطموحة بغرض تسليط الضوء على شريحة واسعة تعمل غالبا في صمت من أجل تنمية و رفاهية المجتمع اليوم سيتم تسليط الضوء عن  البروفيسورة و الطبيبة الأخصائية في جراحة الثدي السيدة رجاء اغزادي

في فعالية تاريخية امتزجت فيها روح الأخوة الإفريقية مع الإلهام و الإصرار، تألقت البروفيسورة رجاء أغزادي ، الطبيبة المتخصصة في جراحة الثدي، في النسخة الثالثة عشرة من فعالية FIED، و التي عُقدت تحت شعار “Partir de rien pour devenir quelqu’un “. دُعيت البروفيسورة رجاء أغزادي إلى هذا الحدث الرفيع كتكريم لها على جهودها العظيمة في غينيا، حيث قدمت مساهمات نبيلة في تحسين صحة المرأة الإفريقية و دعمها.

لم تكن مشاركتها مجرد حضور، بل كانت رسالة تحمل فخر المغرب و روح المرأة المغربية التي تعمل بصدق و تفانٍ. ففي قاعة امتلأت بالنساء الإفريقيات الرائدات ، أطلت البروفيسورة السيدة رجاء أغزادي بلباسها التقليدي المغربي “القفطان” بكل وقار و اعتزاز بهويتها المغربية و انتمائها لوطنها المغرب ، لتتسلم جائزتها الثانية كرمز للعطاء غير المحدود و المشروط ، و عرفانا بجهودها التي كرستها لصحة المرأة الإفريقية، و نشر الوعي حول رعاية الصحة و الرقي بها عبر العالم .

حضورها في FIED كان أكثر من مجرد تكريم شخصي؛ بل كان تجسيدا للعزيمة و الإخلاص، ورمزا للتضامن بين المغرب و إفريقيا. فبين أجنحة المعارض التي عرضت فيها الدول الإفريقية إنجازاتها، لفتت البروفيسورة رجاء اغزادي الأنظار، ليس فقط بتفوقها المهني، بل بقلبها الكبير الذي ينبض حبا لكل امرأة افريقية تسعى نحو الأمل و الحياة الأفضل.

لقد مثلت البروفسورة رجاء اغزادي في هذا الحدث المرأة المغربية التي تتخطى الحدود لتترك بصمتها في القارة السمراء، و ترفع راية المغرب عاليا. إنها رمزٌ للوطنية و النبل و الرقي و مثال يحتذى به لكل من يسعى لخدمة الإنسانية و رقيها .