إن جمعية الحاج موح للتبرع بالد م و العمل الاجتماعي ،ما فتئت تبدل قصارى جهودها من أجل تشجيع المواطنين للإقبال على التبرع بدمهم و ترسيخ هذه الثقافة الاجتماعية بين مكونات المجتمع بإقليم النواصر عبر تنظيم حملات للتبرع بالدم وأخرى تحسيسية ،و تشهد الأرقام المتحصل عليها من أكياس الدم خلال هذه الحملات على صدقية و تفاني أعضاء الجمعية في زرع الثقة بين المواطنين الذين كانوا يظنون بأن الدم المتبرع به يتم بيعه ،لكننا عملنا و لله الحمد على تذويب هذه الفكرة و دحضها بمعية بعض المتعاونين مع الجمعية من الأطر الطبية و الصحية ،حتى وصلنا إلى مرحلة تلقي الاتصالات من المواطنين يعرضون علينا خدماتهم بالتبرع بدمهم من أجل إنقاذ حياة المرضى وضحايا الحوادث المختلفة.
في ظل كل هذا تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من الحملات الخاصة بالتبرع بالدم قد تم إلغاؤها لأسباب تقنية و إدارية لا دخل للجمعية فيها لأن دورها يقتصر على تعبئة المتبرعين و توفير مقر الحملة و تنظيم أطوارها ،مما ترك فراغا لمدة معينة ،و عليه فإن الجمعية تعلن من هذا المنبر أنها لازالت على أهبة الاستعداد للقيام بكل ما من شأنه أن يساهم في توفير الدم ومشتقاته للمحتاجين له بتعاون مع الجهات المختصة كما سلف ذكرها.
و بالمناسبة التي تعتبر شرطا ،وجب التطرق إلى موضوع الوحدة الثابتة التي تم إنشاؤها بالمستشفى الإقليمي ولي العهد مولاي الحسن بدار بوعزة و التي لم تفتح أبوابها لحد كتابة هذه السطور لأسباب لازلنا نجهلها رغم ندائنا في محطات عديدة بفتحها من أجل تقريب خدمات التبرع بالدم لمواطني الإقليم و تحقيق اكتفاء ذاتي للمستشفى المذكور،بل و تزويد المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء بكميات وفيرة من الدم ومشتقاته خاصة و أن المتبرعين يستفسرون عن موعد افتتاحها ،مع التأكيد ،كما في كل مرة،على استعداد الجمعية للعمل على تدبير هذه الوحدة تحت إشراف المركز المختص ،فهل ستتم الاستجابة لهذا النداء؟
سننتظر جميعا ،و نحن على يقين بأن القادم سيكون أفضل إن شاء الله.